نص شعري
ثامر العنزي
قلمي ولى وأدبر
والضحايا بأخاديد اللظى
تُرمى تُسعّر
وبِحار الحزن في البُوسنة
والقُدس تُفجّر
كُلما حاولت أن أُبدي وأُخبر
قلمي وَلّى وأدبَر
وتَجهّم ثم كشّر
كيف أرضى أن أموت اليوم صبراً
ثم أُقبر؟
فكؤوس الذل
في أرض النّبواتِ تُحضّر
***
فإذا غنى مغنٍ وتبختر
رقص القوم وقالوا
نحن نهوى من يُزمّر
وإذا صاح منادٍ ثم حذّر
غضب القوم وقالوا
أنت يا هذا أُصولي فأقْصِر
***
وضمير العالم اليوم
على بوابة القُدس تَسَمّر
وفؤاد الأمة الحيرى
بأغلال الهوى يُمسي ويُسفر
وعلى الباطل يَسمُر
وقلوب الصّربِ
بالأحقاد تقطُر
ووراء القوم صليبٌ
قد حوى المكر فثرثر
فأفيقوا يا بني قومي
فآلاف الضحايا
بسِهامِ الحقد تُنحر
ثم عودوا لكتاب الله
والنهج المسطّر
فبإذن الله سننصر
***
وأنا أرفع رِجلاً وأؤَخّر
وأنا أزعم أني لست أقدر
وعلى الباغي سأصبر
وعلى صبري سأؤجر
في زمان جُعل المعروف مُنكَر