مجله البيان (صفحة 1970)

يا رب

نص شعري

يارب

مروان كجك

لَكَ العُتْبَى [1] لَقْد صِرْنَا ... وإلى ضَعْفٍ وإعْياءِ

وأصْفادٍ تَدُورُ بنا ... على أعتَابِ أعداءِ

نَرُومُ العِزّ عندَهُمُ ... وهُمْ بَوّابةُ الداءِ

نَظُنّ النّصْرَ بالإغضا ... ء عن كُفْرٍ وأخْطاءِ

وعُدْوانٍ يَلُفّ النا ... سَ مِنْ دانٍ إلى نائي

ونَخْطُبُ [2] وُدّ من كانوا ... بني حِقْدٍ وَبَغْضاءِ

فَتأخُذُنَا خَطَايَانَا ... إلى ذُلّ ولأوَاءِ [3]

وننسَى أننا كُنّا ... شِفَا مِنْ كُلّ بأساءِ

وأنّا أمْةٌ التّحْرِي ... رِ من ألِفٍ إلى ياءِ

* * *

لكَ العُتبى، لَقَدْ حِرْنا ... لِمَيْنٍ [4] رائحٍ جائي!

يُقامرُنا على الأحلا ... مِ في خُبْثٍ وإلْهاءِ

يقولُ: غَداً، وأي غَدٍ ... نقَدّمْهُ لأبناءِ؟

وهذا الحاضِرُ المنكُو ... د يَعْطِبُ كلّ أشيائي

يُبَعْثِرُها يُشَتّتُها ... يُقَيّدْها لأعدائي

***

لكَ العُتْبَى سُنُونَ ال ... قَحْطِ قَدْ عَاثَتْ بأرجائي

تَلُفّ الناسَ بالآثا ... مِ مِنْ ذَلْقٍ [5] لِتأتاءِ

ولمْ تَبْخَلْ على أحَدٍ ... بإعْنات وإزْراءِ [6]

فكُلّ القَوْمِ طُعْمَتُها ... ولوْ جَنَحُوا لإغْماءِ

وتخشى صَحْوَهُم يَوْماً ... على إيقاع حَدّاءِ [7]

يَسُوسُ الناسَ بالحُسْنى ... ويأتيهمْ بأنباءِ

***

لكَ العُتْبَى ولوْ عَصَفَتْ ... أعاصيرٌ ببَيْدائي

أو ازْدَحَمَتْ على بابي ... جِنَاياتي وأرزائي

أو اقْتَحَمَتْ جُنُودُ البَغْ ... يِ أوطاني وأحيائي

أو اختَبَأتْ لِيَ الأهْوا ... لُ في نفسي وأهوائي

وأقْبَلَ كُلّ جبارٍ ... بأوْشابٍ وغَوْغَاءِ [8]

وسارَ بهم إلى قتلي ... وتمزيقي وإفنائي

ولو مَلَكُوا نواصِي الأرْ ... ضِ أو صَعِدوا لجَوْزاءِ

فَلَنْ أرتَدّ عن ديني ... ولا أهلي وأنحائي

ولن أرضَى سِوى الإسلا ... مِ مِنْهاجاً لأبنائي

فَلَيلُ الظلمِ، مهما طا ... لَ، لنْ يَرْقى لعْليائي

ولَنْ يَحْظى بما يَبْغِي ... هِ من قَهْرِي وإحْنَائي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015