وقال أبو العباس: قال ابن الأعرابي: كانت امرأة لا يبقى لها ولد إلا أفقدها، فقيل لها: نفرى عنه. فسمته قفذاً وكنته أبا العداء فعاش.
وأنشد:
إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن ... برأي نصيحٍ أو مشورة حازم
ولا تجعل الشوري عليك غضاصة ... مكان الخوافي نافعٌ للقوادم
قال أبو العباس: قوله عز وجل: " من الجنة والناس " قال: العرب تقول جاءني ناسٌ من جنٍ.
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تقصيص القبور. التقصيص والتجصيص واحد.
قولهم: " لقد بارك الله لأمرئ في حاجة أطال فيها التضرع إلى الله ": قال: إذا دعاه فأصمد له كتب له، وإن لم يعطعه في وقته.
يقال: رجل مسبل: طويل السبة زممت وزمزمت واحد، ومن زمزمت أخذت " زمزم ".
الأغراب: الأقداح. ومنها التبن، والرفد، والغمر الباء لا تدخل على " من "، ولا خافضٌ على خافضٍ.
السلسبيل: اللين وقال أبو العباس: قال ابن الأعرابي سمعت سلسبيل، والقمطرير لم نسمعه إلا في القرآن.
وأنشد:
بكرت تلومك بعدوهنٍ في الندى ... بسلٌ عليك ملامتي وعتابي
يقال: بكر وبكر وأبكر - ثلاث لغات - إذا تقدم في الأمر. ومن هذا باكور الثمر: والبسل: الحرام، والبسل: الطلق، والطلق كان يقول ابن الأعرابي.
وأنشد:
كم به من مكء وحشيةٍ ... قيض في منتثلٍ أو شيام
نظرة ما أنت من نظرةٍ ... أو غلت من بين سجفى قرام
مثل ما كافحت مخروفة ... نصها ذاعر روع مؤام
قال: قال أبو نصر: أحسن ما تكون الظبية إذا مدت عنقها من روع يسير. نصها: نصبها. مخروفة: أصابها الخريف، يعني ظبية. مؤام من أممت. نظرة ما أنت من نظرةٍ، تعجب. المكء: الحجر. وقال: هذا بيت الوحشية. قيض: قدر في هذا الموضع. وقال المنتثل: ما يخرج من المكء من التراب. والشيام: التراب وقال أبو العباس: الهيام: هو ما لا يتماسك من الرمل. وقال: هذا للطر ماح، وأمله أبو نصر، ومحمد بن عمرو بن أبي عمرو الشيباني. وقال أبو العباس: أوغلت ولم يعرف الشيام.
" والسموات مطوياتٌ بيمينه " قال: هو كما تقول: الدار بيدي، والشيء في يدي.
" هو أعدى من الذئب " قال: من العدو، ويكون من العداوة، والعدو أجود. " رماه الله بداء الذئب " قال: بالجوع.
وقال: " رماه الله بثالثة الأثافي " قال: هو أن لا يجد أثفية ثالثة فيسند قدره إلى الجبل.
وأنشد:
رميناهم بثالثة الأثافي.
وأنشد:
هزرتكم لو أن فيكم مهزة ... وذكرت ذات التأنيث فاستنوق الجمل
يريد أصحاب الإناث. واستنوق: صار ناقة.
وأنشد:
ظلت تلوذ أمس بالصريم ... وصليان كسبال الروم
ترشح إلا موضع العرسوم.
قال: الصريم: القطعة من الرمل، والقطعة من الليل. وقوله: " ترشح إلا موضع الوسوم " قال: موضع الوسم لا يرشح، تعرق كلها إلا هذا الموضع. " كسبال الروم " قال: هو طويلٌ كسبال الروم.
" الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين " قال: مطيقين.
وقال: إذا ركب الدابة قال هذا، وإذا ركب البحر قاله. قال: والمقرن: المطيق.
" احشروا الذين ظلموا وأزواجهم " قال: المعنى وقرناءهم. " كيف نكلم من كان في المهد صبياً " أي من يكن في المهد صبياً فكيف نكلمه؟ وقال: وقعت الصفة في موضع الفعل، أي من كان صبياً في المهد.
وقال: كل طعام يقتل فهو زقوم. العرب تقول زقمة، أي طاعون.
وأنشد:
وعلى شتير راح منا رائح ... يأتي قبيصة كالفنيق المقرم
يردي بشر حاف المغاور بعد ما ... نشر النهار سواد ليل مظلم
لحمام بسطام بن قيس بعد ما ... جنح الظلام بمثل لون العظلم
ويقال رمح خطل، أي ممتد، ونيزك: لا يلحق قصير ومربوع ومخموس: أربع أذرع وخمس أذرع.
الشملة الفلوت: التي لا تنضم، لايلتقي طرفاها لصغرها. بين المزادتين النضوحين تنضح الماء. على الجمل الثفال أي البطىء.
وقال أبو العباس: قال الأصمعي: سمعت أعرابياً يقول: " اللهم إني أعوذ بك من العواقر والنواقر ". العواقر: ماتعقر. والنواقر: السهام التي تصيب.
وأنشد:
رب عجوز عرمس زبون
العرمس: الشديدة. وزبون: تدفع.
وقال:
وإني مقيم ماأقام عسيب
عسيب: جبل.