وأنشد:
تأخذه بدمنه توعيه ... تلقيه في أمثال غيطان التيه
وأنشد مثله:
يبول غداة الغب من غب خمسها ... لحاء الدلاء المسلمات العراقيا
في قوله عز وجل: " أخلد إلى الأرض ": مال إليها.
وأنشد:
حديا الناس كلهم جميعاً ... مقارعة بنيهم عن بنينا
حديا الناس، أي رأسهم والقيم بأمرهم قال: أي أسوق الناس ومن أفاخرهم، أي أحدوهم فأفاخرهم ببنينا عن بنيهم. ويقال نمل ينمل، إذا أفسد بين القوم بالنميمة.
وقال: ألقى الرشيد للفيل مائة رغيف، ولميسرة التراس مائة رغيف، فأكل ميسرة المائة رغيفاً، فعطف عليه ميسرة فأكله.
وأنشد:
يلقم لقماً ويفدى زاده ... يرمى بأمثال القطا فؤاده
وأنشد:
فطارت بالجدود بنو نزارٍ ... فسدناهم وأثعلت المضار
قال: جمع مضر: مضار. وقال: أثعلت: كثرت، صارت واحدةً على واحدة، مثل السن المركبة الواحدة على الاثنتين. وقال: ضفة الوادي: ناحيته.
وقال: كل ما أحتاج إلى ثانٍ فهو زوجٌ.
وأنشد:
وترعيةٍ لم يدر ما الخمر قبلنا ... سقيناه حتى كان قيداً له السكر
فثم كفيناه البداد ولم يكن ... لننكده عما يضن به الصدر
قال: ترعية وترعاية، إذا كان جيد الرعاية. والبداد: أن يخرج هذا شيئاً وهذا شيئاً. ونتكده، أي ننكد عليه.
وأنشد:
ألا تسألان المرء ماذا يحاول ... أحب فيقضي أم ضلاٌل وباطل
أي ما الذي يحاول؟ قال أبو العباس: ماذا على ضربين، إن شاء جعله اسماً واحداً، وإن شاء إسمين. فإذا جعله بمعنى الذي رفع، لأنه جواب مرفوع. أراد ما الذي يحاوله أنحب؟ وله أن يقول: ماذا تحاول أهو نحبٌ؟ فيستأنف فإذا جعله حرفاً واحداً نصبه بمعنى ماذا صنعت؟ وأنشد:
ما ذاق بوس معيشةٍ ونعيمها ... فيما مضى أحدٌ إذا لم يعشق
قال: إذا تقع في الحالات، وهي هنا للمستقبل " أكثر " الكلام آتيك إذا قمت، وآتيك إذا تقوم، فهذا أكثر الكلام. ويجوز أن أقول: آتيك إذا قمت، أي في أي وقت قمت. كما تقول آتيك إذا جلس القاضي.
قال: إذا قالوا " أفعل " واقع بعده فعل فإنه لا يثنى ولا يجمع ويوحد، فتقول: أخوك أفضل قائم، وإخوتك أفضل قائم، تريد أفضل من قام فإن " وقع " رجل كان خطأ، لا يقولون إخوتك أفضل رجل؛ لأنه لا يكون بمعنى من.
وأنشد:
بل لو رأيت الناس إذ تكموا ... بغمة لو لم تفرج غمو
يقال: تكميت الرجل، إذا قصدته لتقتله.
إذ زعمت ربيعة القشعم ... والأزد دعوى النوك واطرخموا
اطرخموا: تكبروا والقشعم: الكبير. وأخبرنا أبو العباس عن ابن الأعرابي قال: قال مسلم بن عقبة لرجل: والله لأقتلنك قتلة يتحدث بها العرب. فقال له: إنك والله لن تدع لؤم القدرة وسوء المثلة لأحدٍ أحق بهما منك.
وقال أبو العباس: قال الأصمعي: عن معتمر بن سليمان، عن أبيه قال: قلت: لهلال بن الأسعر: ما أكلةٌ بلغتني عنك؟ قال: نعم، جعت جوعةً وأنا على بعيري، فنحرته وأكلته إلا ما حملت على ظهري منه.
الخطمى والخطمى بالكسر والفتح، ولم نسمع إدخال الهاء فيه.
الأتضاع: أن يضع الجمل رأسه حتى يركب.
وأنشد:
قالوا اتضعت فقالت لا فقلت لها ... فكيف تقوين يا سلمى على الجمل
وأنشد مثله:
فلما دنت أولى الركاب تيممت ... إلى جؤجؤ جلس فقالت له ضع
وقال أبو العباس في قوله عز وجل: " إلى أهله يتمطى " أي يمد مطاه، أي ظهره، وهو يتبختر.
الشبر: العطية، وحركه العجاج وغيره والتسكين أكثر.
نكاح المقت: أن يتزوج الرجل بامرأة أبيه في الجاهلية ليأخذ الشيء الذي في يدها. والمقتوى: الخادم.
تقدمت امرأة مع زوجها إلى يحيى بن يعمر، فادعت عليه فقال: " ألله، أأن سألتك ثمن شكرها ظلت تضهلها وتطلها؟ ! " الشكر: الفرج.
وأنشد:
إني امرؤ عاكب القتامة لا ... أحسن قتو الملوك والخببا
وأنشد:
تقطع الأمعز المكوكب.
المكوكب: الذي يسير في الموكب في الكوكبة من الجبل.
قلت لأبي عمرو: المكعبر الأعجمي لأنه يقطع الرأس، فيبلغ كعبرة رأس المقتول، والمكعبر العربي؟ فقال: الأسماء لا تضاهي، أي لا يضارع بعضها بعضاً، ولا يحال بعضها على بعض.