مجالس ثعلب (صفحة 93)

القبقب: البطن. والذبذب: الذكر واللقلق: اللسان. والساجور يسمى الزمارة. والمسمعان: القيدان. وأنشد:

ولي مسمعان وزمارةٌ ... وظلٌ مديدٌ وحصنٌ أمق

قال: أمق: واسعٌ.

" لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن " قال: لا يخرجن إلا لحداد، لا تخرج حتى تقضي العام ثم تخرج حيث شاءت.

وقال: ما يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا كلمة واحدة في النبيذ، يعني رخصة: " اشربوا ولا تمزَّروا " أي لا تشربوا قليلاً قليلاً، إذا عطشتم اشربوا أو اتركوه.

" إنه لحقٌ مثل ما أنكم تنطقون " قال: انتصاب " مثل " على أنها في موضع حقاً، كأنَّه قال: إنه لحقٌ حقاً مثل ما أنكم تنطقون.

" وهموا بما لم ينالوا " أي بأمر لم يقدروا أن يتموه.

وقال: زعبلة اسم رجلٍ، وزعبلةٌ: الكثير. وأنشد:

لست إذاً لزعبله......

إن لم أغير بكلتي ... إن لم أساو بالطول

البكلة: الحال والخلط. بكل عليه وبكله إذا خلط. وقال: كذا ينشد، وهو صدر بيت وبيت.

" ولا جدال في الحج " أي أنه في ذي القعدة وذي الحجة جميعاً؛ لأنه كان يقدم ويؤخر وقال: كذا فسره.

وقال أبو العباس: قلت لأعرابي؟ ما الثلاثة الحرم؟ قال: ذو القعدة، وذو الحجة، ورجب. وقال: ثلاثة سردٌ وواحد فردٌ الثلاثة: ذو القعدة وذو الحجة، والمحرم، والفرد ": رجبٌ.

وأنشد:

سلام الله يا مطراً عليها ... وليس عليك يا مطر السلام

قال: بعضهم يقول رخم، وبعضهم يقول رد إلى أصله.

قال: وأنشد الفراء:

يا فقعساً وأين منِّي فقعس ... أإبلي يأكلها كروَّسُ

المتزبع من الزنباع وهو السيء الخلق وأنشد:

وإذا غلا شيءٌ على تركته ... فيكون أرخص ما يكون إذا غلا

وقال في قول الله عز وجل: " وجاءكم النذير " قال: الرسول، ويكون الشيّب. الظل والحرور يريد الظل والحر ويكون الجنة والنار. " وما يستوي الأحياء ولا الأموات " أي المؤمن والكافر.

" من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألستُ بربكم قالوا بلى " قال: يشهدون أنفسهم أنه ربهم لا يدري كيف تكلم، كمخاطبة أيضاً للسموات والأرض وغيرهما.

قال: والذر: وزن مائة نملةٍ منها وزن حبةٍ، الذرة واحدة منها. وقال: كل استفهام يكون معه الجحد يجاب المتكلم به ببلى ولا. وكل استفهام لا جحد معه فالجواب فيه نعم. وإنما كره أن يجاب ما فيه جحد بنعم، لئلا يكون إقراراً بالجحد من المتكلم.

وقال: اللعون: المطرود، وأنشد:

مقام الذئب كالرجل اللعين

والحنان: الرحمة. وأنشد:

حنانك ربنَّا يا ذا الحنان

أي رحمتك ربنا يا ذا الرحمة.

وقال أبو العباس: الفراء يقول: من أنمّ الأب فقال هذا أبوك فأضاف إلى نفسه قال: هذا أبي، خفيف. قال: والقياس قول العرب: هذا أبوك وهذا أبي - فاعلم - ثقيلٌ، وهو الاختيار. وأنشد:

فلا وأبي لا آتيك حتى ... ينسى الواله الصب الحنينا

وقال: أنشد الكسائي برنبويه، - قرية من قرى الجبل - قبل أن يموت:

قدر أحلك ذا النجيل وقد أرى ... وأبىَّ مالك ذو النجيل بدار

إلا ما كداركمُ بذي بقر الحمى هيهات ذو بقر من المزدار

وأملى علينا: إذا قلت: ما فيك راغبٌ زيد، وما طعامك آكلٌ زيدٌ، كان الاختيار هكذا الرفع؛ لأن الفعل أولى بالحق من المفعول والصفة، وكان كأنّ الفعل مع الجحد، فإذا أدخلوا الباء فيهما كان قبيحاً، لأنه قد جاء الاسم بعدهما، لأنه لما جاء ثانياً احتاجوا إلى أن يعلموا أنه الفعل، وإنما تدخل الباء للفعل، فإذا أخروا الفعل فقالوا: ما طعامك زيدٌ بآكلٍ، وما فيك زيدٌ براغب ثم نزعوا الباء، كان الاختيار الرفع، لأن الباء قد حالت بين الاسم وما، فكأنَّ الفعل معها. وكذلك اختاروا الرفع، فإن نصبوا فقالوا: طعامك زيدٌ آكلاً، وما فيك زيدٌ راغباً، لم يعبئوا بالصفة ولا المفعول، لأنها من صلة الفعل، فكأنهم قالوا: ما زيد آكلاً طعامك، وما زيد راغباً فيك.

تقمأت الشيء: أخذت خياره. وأنشد لابن مقبلٍ في ذلك:

مما تقمأته من لذةٍ وطري

حاط به وأحاط به، ودار به وأدار به، واحد.

القوم على سكناتهم، ورَبَعاتهم، ورَبِعاتهم، ونزلاتهم، أي على منازلهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015