مجالس ثعلب (صفحة 64)

والليل كالدأماء مستشعر ... من دونه لوناً كلون السدوس

الدأماء: البحر، أي غطى كل شئ كما يغطى البحر كل شئ السدوس: الطيلسان.

وأنشد:

نعم الله ها بذا الوجه عيناً ... وبه مرحباً وأهلاً وسهلاً

حين قالت لا تخرجن حديثى ... يابن عمى فديت قلت أجل لا

لم نرحب بأن سخطت ولكن ... مرحباً بالرضاء منك وأهلا

قال: راضيته رضاء، ممدود من المفاعلة من أرضيته. وقال رضيت رضاً شاذ من الباب، لأنه من عمى عمى. وطوى طوى، كلها مفتوحة، فلما جاء هذا مكسورةً مخالفاً مد.

لأنك طالق. قال: أوجب لها الطلاق، التأويل لقيامك أو لأنك فعلت كذا. قد تواطح القوم: مثل تضافروا. والطيخ: الفساد.

المفاضل، والمباذل، والموادع: الثياب التي تلبسها المرأة في البيت.

وأنشد:

أأجعل نفسي دون علج كأنما ... يموت به كلب إذا مات أبقع

أقدمه قدام نفسي وأتقى ... به الموت إن الصوف للخز ميدع

وقيل لهند بنت الخس: ما حملك على أن زنيت بعبدك؟ قالت: قرب الوساد وطول السواد. السواد: المسارة.

والصوان: التخت.

تبت يده: خسرت وضاعت، ومنه التتبيب. والتتبيب في الجلوس: تباعد الفخذين من عظم الجهاز.

وأنشد:

محب كإحباب السقيم وإنما ... به أسف ألا يرى ما يساوره

قال: يصف الأسد. ويقال: أحب البعير، إذا قام.

ويقال الجداد والجداد، والقطاع والقطاع للصرام، والجزاز والجزاز، والحصاد والحصاد، والصرام والصرام، والرفاع والرفاع.

وأنشد:

ومستنبح يعوى الصدى لعوائه ... تنور نارى فاستناها وأومضا

أي نظر إلى سناها وإلى وميضها.

الدلامص: البيضة، أخذت من ولص يدلص، والميم زائدة، يزيدون الحرف على الحرف. والدلامص والدلمص: من الدليص، والدليص والدلاص: البراق.

ويقال ما به وذيه ولا ظبظاب، ولا ذباح، ولا كدشة، ولا مدشة، ولا خرشة، ولا نكبة، ولا جدجد، أي ليس به خدش. الظبظاب: البثر يكون في أصل الأجفان. الذباح: تشقق ظواهر الأيدي. وأرانا بيده اليمنى على ظهر اليسرى. والزماح: طائر كان يأتيهم في الزمان الأول فيأخذ الصبى، فرماه إنسان أعسر فقتله؛ فما أكل من لحمه أحد إلا مات. وقال: وله قصة طويلة.

وأنشد:

أعلى الوصل بعدنا أم عمرو ... ليت شعرى أم غالها الزماح

الأون: الدعة. والأين: الإعياء، والأين أيضاً: الحية، والأيم أيضاً، وجمعها أيون وأيوم، على فعل وفعلو. وأنشد:

مر الليالي واختلاف الجون ... وسفر كان قليل الأون

والجون: الليل والنهار، وهو الأبيض والأسود جميعاً؛ لأنه من الأضداد. والجونة: الشمس. وأنشد:

يبادر الجونة أن تغيبا

وقال أبو العباس: دخدخ فلان فلاناً إذا أذله وذلله. يقال للظباء: إذا وردت الماء فلا عباب، وإذا لم ترد الماء فلا أباب. أي لا تتهيأ لوروده. ولا عباب: لا تعبأ به.

" عسى ربكم أن يرحمكم " أي ما أقربه. قال: هذه تسمى المقاربة. عسى عبد الله يقوم، مثل كاد عبد الله يقوم. وإذا أدخل أن فإنه يقول قارب أن يقوم. وأنشد:

عسى الغوير أبؤسا

أي عسى أن يكون، مثل كان عبد الله قائماً. قال: وهو شاذ. عسى زيد قائماً شاذ.

وقال أبو العباس في قوله عز وجل: " إذا جاءك المؤمنات يبايعنك قال: سماهن مؤمنات قبل أن يؤمن لأنهن اعتقدن الإيمان.

وقال في قوله تعالى " فآمنوا خيراً لكم " قال: الكسائي يقول فيها: فآمنوا يكن خيراً لكم. والفراء قال: فآمنوا إيماناً خيراً لكم. والخليل يقول: أضمر افعلوا خيراً لكم.

وقال أبو العباس: نظرت وانتظرت بمعنى واحد. الكوثع: اللئيم.

يقال مر يا هذا، فإذا ازدادوا قالوا أومر، إنما فعلوا ذلك ردوه إلى أصله وهو أؤمر، فأسقطوا الهمزة ولم يبتدئوا بساكن، فأسقطوا الألف فلما جاءت الواو ردوا الألف. وحذف كل في الأصل مثلها، ولم تسمع إلا هكذا.

ساءلت وسايلت، بالهمز وإسقاط الهمز، ويتسايلان مثله. وأنشد لبلال بن جرير:

إذا ضفتهم أو سآيلتهم ... وجدت بهم علة حاضرة

فكأنه لم يعرفه، فلما فهم قال: هذا جمع بين اللغتين الهمزة والياء.

وأنشد:

وكل الذي يأتي فأنت نسيبه ... ولست لشئ قد مضى بنسيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015