مجالس ثعلب (صفحة 63)

تدريع المربع: أن يؤكل كل ما ولى الماء منه. والدرعة: ما حول الماء من الأرض التي قد أكلت، يعنى أنه ليس فيها شئ. وجواد الأرض: جماع جادة، والجادة؛ شرك لطريق كأنها جدة في الأرض، فإذا كان الجدب اغبرت فثار منها الغبار، حتى ترى عرقوبى الرجل مغبرين، كما قال الشاعر:

إذا اغبر أعقاب الرجال من المحل

فإذا كان الحيا لبدها المطر فلم تغبر.

وقال: قد أطلب مالها وأطلب ماؤها سواء، يقال مال مطلب وماء مطلب. وذخائر الأرض: ما كان من عشبها في جبل يدفع عنه الأكلة وعورته، أو في رمل تدفع عنه وعوثته، أو في قرب المرتع وبعدات الأرض. قال ذو الرمة:

ذخير رمل دافعت عقداته ... أذى الشمس عنه بالركام العقنقل

ويقال قد شاجر المال، إذا لم يأكل غير الشجرن وفقد الدق والطرائف. وقال حكيم بن معية الربعى ينعت إبلاً:

ترفد في الصر وإن تشاجر ... تكن مجاليح الشتاء الجازر

والمجاليح: التي لا تحارد. وقوله كثرت أي كثرتها الخيل. وقهرها أن يؤكل مرتعها أجمع.

وقال أبو العباس في قوله عز وجل: " فإن عثر على أنهما " أي اطلع عليهما بسوء.

القضب: ما أكله الدابة، والرطبة. والأب: ما أخرجت الأرض.

" وقد خلقكم أطواراً قال: خلقاً مختلفة.

وأنشدنا أبو العباس لغادية بنت قزعة، تقوله لابنها مرهب:

يا ليته قد كان شيخاً أرمصا ... تشبه الهامة منه الدومصا

الدومص: البيضة.

فد كره القيام إلا بالعصا ... والسقى إلا أن يعد الفرصا

أو عن يذود ماله عن ينغصا ... وليته في الشول قد تقرمصا

على نواحي شجر قد أخوصا ... وزارع بالسوط علندى مرقصا

إذا رآه في السنام أقلصا ... وأزهقت عظامه وأخلصا

فلا يبالي مرهب أن ينقصا

قولها: أن ينغصا، يعنى شرب إبله يحال بينها وبين أن تشرب، يمنع نصيبه من الماء. وتقرمص، القرموص: الحفيرة التي تعمل ليستدفأ بها. وأخوص الشجر: صار له خوص. وزاع بالسوط، هو أن يحركه ويعطفه. وأزهقت عظامه، أي سمنت، وهو من الزاهق. وأخلص: كثر نقيه. وأقلص في سنامه: حمل فيه شحماً. لا يبالي مرهب أن ينقصه رعيه.

وأنشد:

يا رب مولى شانئ مباغض ... على ذي ضغن وضب فارض

له قرو كقرو الحائض

وقال أبو العباس: العقار: خيار متاع بيت الرجل.

ويقال طخرت المرأة وطهرت، لغتان، والفتح أكثر. وطلقت وطلقت. والضم أكثر. ويقال قبلت فلاناً وقبلت به واحد.

وأنشد:

ألا ربما لم نعط زيقاً بحكمه ... وأدى إلينا الحكم والغل لازب

أراد لم نعط زيقاً حكمه، وأنشد:

هن الحرائر لا ربات أحمرة ... سود المحاجر لا يقرأن بالسور

أراد: لا يقرأن السور.

وقال أبو العباس: ابن عرس، وابن نعش، وابن آوى، وابن قترة، وابن تمرة، وابن أوبر. قال: هؤلاء الأحرف واحدهن مذكر وجماعتهن مؤنثة، لأنهن لسن من جمع الناس. إذا قلت ثلاث أو أربع أو خمس قلتها بالتاء.

وقال أبو العباس في قوله عز وجل: " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " قال: هذا مثل الجزاء، مثل قولهم إذا قمت قمت، وإذا فعلت فعلت، وقيامى مع قيامك، أي الاستعاذة والقرآن معاً، أي اجعل مع قراءتك الاستعاذة، كقولهم: اجعل قيامك مع قيام زيد.

وآتيك إذا احمر البسر، أي في وقت أن يحمر البسر، في قوله الخليل.

وقال: العبقري: كل جيد وبالغ. وعبقر: موضع ينسبون إليه كل جيد وبالغ.

إذن أنت طالق، قال: تأويلها التأخير، على معنى أنت طالق إذن. وقولهم: إذن زيد قائم، إذن إذا وليت الأسماء بطلت.

وأنشد:

ما إن أتيت بشئ أنت تكرهه ... إذن فلا رفعت سوطى إلى يدى

إذن فعاقبني ربى معاقبة ... قرت بها عين من يأتيك بالحسد

معنى الحمد لله: أوجبت الحمد لله.

النحوص: السمينة التي لم تحمل، وهو من الحمير أكثر، ومن الإبل العائط.

وأنشد:

فريقين من شعبين شتى تجاورا ... قليلاً وكانا بالتفرق أمتعا

قال: كان الذي متع كل واحد صاحبه به أن فارقه.

وأنشد:

لما رأى لبد النسور تطايرت ... رفع القوادم كالفقير الأعزل

اللبد: آخر النسور. الفقير: المكسور الفقار. الأعزل: الذي لا سلاح معه: وأنشد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015