فأصبح في الناس كالسامري ... إذ قال موسى له لا مساسا
وقال: نتكلم بهذا الكلام إذا جاءنا قومٌ نطفون - والنطف صاحب الريبة - قلنا لهم: " لا مساس لا مساس، لا خير في الأوقاس ". أي لا خير في الجربى. إذا نصبت الميم من مساس كانت السين خفضاً أبداً. مثله قولهم: لا حساس، أي لا يحس شيئاً.
قال أبو رزمة، وأنشد بيت شعرٍ قاله ثمامة بن المحبر السدوسي:
ألا ربَّ ملتاثٍ يجر كساءه ... نفى عنه وجدان الرقين العزائما
الرقين: جمع الرقة. قال أبو العباس: والرقة: الذهب والفضة. قال: وتقول العرب: " وجدان الرقين، يغطي أفن الأفين ".والأفن: الحمق. ويقال إنه لمأفون. ويقال للفرس إذا نظر إلى شخصٍ أو سمع صوتاً فأقام أذنيه نحوه مع عينيه، قيل: حدج يحدج حدوجاً. ويقول الرجل لصاحبه: إنك لتحدجني بعينيك. والحدوج: شدة النظر.
وتقول: وضم بنو فلانٍ على بني فلانٍ، وهم يريدون أن يضموا عليهم، أي يريدون أن يحلوا عليهم.
وقال: الحي وضمة متقاربة. فذلك الوضوم.
قال: وقبيح بالقوم أن يتنكبوا عن عذرة الحيّ.
ويقال: هو هدىٌّ لبيت الله. وأهل الحجاز يخففون، وتميم تثقله. وواحد الهدى هدية. وقد قرىء بالوجهين: " حتى يبلغ الهدى محله " والهدى. ويقال. فلانٌ هديُّ بني فلانٍ، وهدى بني فلانٍ، أي جارهم يحرم عليهم منه ما يحرم " من الهدى ". " وهديت العروس إلى زوجها " هداءً، ويقال: أهديتها بالألف. ويقال: قطر فلانٌ هدية أمره، أي جهة أمره. وما أحسن هدية، أي سمته وسكونه. وأتيته بعد هدءٍ من الليل، ساكن العين. وجاء حين هذأ الناس وحين هدأت الرجل، وحين هدأت العيون. وقد هدئ الرجل هدأ على فعل، إذا جني وأجنأته وأهدأته أنا. ويقال: هديت الضالة أهديها هداية، وهديت الرجل في الدين أهديه هدى. ويقال:.......... على تهديته، أي على حاله. ورجل مهداءٌ: كثير الهدايا، والمهدي مقصور: الطبق الذي يهدي عليه. وحكى الكسائي: هدايا وهداوي. قال أبو العبَّاس: وحكى أبو زيد أيضاً: هداوي.
قال عائشة: " يقولون أوصى، فكيف أوصى وإنما مات بين ذاقنتي وحاقنتي؟؟! إنما دعا بالطست ليبول، فانخنث فمات ". الذاقنة: الذقن، ويقال من الذقن إلى حد المعدة والحاقنة: المعدة.
وأنشد:
كأن مهوي قرطها المعقوب ... على دباةٍ أو على يعسوب
قال أبو العبَّاس: المعقوب: الذي عمل بالعقب.
افترطت إليك في هذا الأمر وتمهلت، إذا تقدمت فيه.
ويقال: قد أصل الرجل أصالة، إذا عقل. ويقال: قد تبعصصت، أي اضطربت. ويقال: هذيت وهذوت.
قال: والأكشف الذي لا ترس معه. والأعزل: الذي لا سلاح معه. والأنكب الذي لا قوس معه. والأجم: الذي لا رمح معه الأميل: الذي لا يثبت في السرج.
يتساوكن: أي يسرن سيراً ضعيفاً.
الجذاذ مثل الحطام، لا واحد له. والجذاذ مثل فعيل وفعال جذيذ وجذاذ.
" فاليوم ننجيك ببدنك " قال: بدرعك، أي نلقيك بنجوة من الأرض، أي بارتفاع.
المنزعة، بفتح الميم: الصخرة التي يقوم عليها الساقي يسقي. العقاب: الصخرة في أسفل البئر. والمقام الزلج: الدحض وأنشد:
يا عين بكى عامراً يوم النهل ... رب العشاء والرشاء والعمل
قام على منزعةٍ زلجٍ فزل
وأنشد:
فطلقها فلست لها بأهل ... وإلا يعل مفرقك الخشيب
قال أبو العبَّاس: هذا على الجزاء. ويجوز أن يحذف الواو من " وإلا " كأنه قال: إلا تفعل كذا نفعل كذا. ويجوز بحذف " إلا " على الجزاء.
وأنشد:
بأيما بلدة تقدر منيته ... إلا يسارع إليها طائعاً يسق
قال أبو العبَّاس: قال الكسائي: لا يجوزذا إلا بالواو، لأنه جزاء مطوف على جزاء. وقال الفراء.: يجوز بثم وبالفاء والواو.
ويقال: المجدوع: المقطع الأنف. والمجدع والمجزع مثله.
قال: والمجلس: القوم، والمجلس: الموضع الذي يجلس فيه.
" حرث حجر " قال: محرم. " خذ العفو " قال: ما صفا. " عفوا ": كثروا " يا ليتنا نرد ولا نكذب " قال: من نصب فالواو حرف جواب، ومن رفع أدخله في التمني. " حتى إذا استيئس الرسل " من قومهم أن يؤمنوا وظن القوم أن الرسل " قد كذبوا أتاهم " النصر.