كريمة حر الوجه لم تدع هالكا ... من القوم هلكاً في غدٍ غير معقب
قال: إذا هلك من قومك سيد قام سيد. واليمن: البركة فهي لم تندب سيداً واحداً لا نظير له، أي له نظراء من قومه.
وأنشد:
لقد كان فيها للأمانة موضع ... وللعين ملتذ وللكف مسبح
قال: إذا لمستها الكف وجدت فيها جميع ما تريد.
وقال بو العبَّاس: الوارش في الطعام، والواغل في الشراب، والداقع الذي لا يبالي في أي شيء وقع في طعام أو شراب أو غيره. والوقب والوغب: النذل الدنيء، قب في الشيء إذا دخل فيه، فهو يدخل في الدناءة.
وقال: الحبير: كل شيء زين وحسن؛ والحبارة: النضارة، وكل شيء هيء فهو حبير.
وأنشد:
من حبير متحم
قال: الأتحمي: ضرب من البرود.
وأنشد:
حوم ترى فيه الجبال خشفا ... كما رأيت الشارف الموحفا
قال: الخشف: المتواضعة؛ تخشف: نواضع. قال أبو العبَّاس: هذا وصف إبلاً كأنهم أعظم من الجبال. وقال آخر: وصف سحاباً.
قال: والألف الدينار، والمائة الدينار، وإنما أضيفا لأنه ليس فيهما نون مثل الثلاثين والعشرين.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما دخلت مكاناً إلا سمعت خشفة، فالتفت فإذا بلال ".
قال: والاستنجاء: من قولك غسل نجوه.
وأنشد:
أم لقوة وأب قبيس
قال: يقال للفحل إذا ضرب ضربة واحدة فأنجب.
قال الأخفش: لا أدري والله ما قول العرب: " وضع يديه بين مقمورتين " يعني بين شرين.
قال: والوشوشة، والوزوزة، والوزواز والزوزاء: السرعة.
وأنشد:
مزوزياً إذا رآها زوزت
قال: إذا رآها أسرعت أسرع معها.
قال: وفي قوله تعالى: " فمن عفي له من أخيه شيء " قال: كان الناس من سائر الأمم يقتلون الواحد بالواحد، فجعل الله تعالى لنا نحن العفو، أن يعفو عمن قتل.
وقال اللغيزا: باب جحرة الضباب.
وقال: رماح الجن: الطاعون. وأنشد:
لعمرك ما خشيت على أبي ... رماح بني مقيدة الحمار
ولكني خشيت على أبي ... رماح الجن أو إياك حار
قال أبو العبَّاس: وقال ابن الأعرابي: الطليل: الحصير يعمل من قشور الشعف، والجمع أطلة وطلل. وأنشد:
على ظهر عادي يلوح كأنه ... طليل أشاءٍ بطنته الروامل
الروامل: النواسج وقال: ملة وأرمله.
وأنشد:
تخبط بالأخفاف والمناسم ... عن درةٍ تخضب كف الهاشم قال: هذه حرب شبهها بالناقة. ودرتها.
وقال المرازمة: أن ترعى الحمض مرة والخلة مرة، وهي المعاقبة أيضاً. ويقال للمرأة التي لا تختضب: سلتاء.
وقال: الثوي: الضعيف، والثوي: الأسير. ويقال رجل غرنوق وغرناق وغرنوق وغرانق، وجمعه غرانق. وأنشد:
إذا أنت غرناق الشباب ميال ... ذو دأيتين ينفجان السربال
وقال: عبد واعبد وعبيد وعباد وعبدان وعبدي مقصور ومعبدة ومعبوداء ممدودة، وأمة ثلاث آم وإماء كثيرة وأموات وإموان وأمي وأمي.
وأنشد:
فلولا سلاحي عند ذاك وغلمتي ... لرحت وفي رأسي مآيم تسبر
ولكن رأونا سبعة لا يشفنا ... ذكاء ولا فينا غلام حزور
قال أبو العبَّاس: يشفنا: يذهب بعقولنا. والذكاء: الكبر قال: وجمع آمة على مآيم، وهذا على غير القياس كما قالوا: " اخيل تجري على مساويها:. وأنشد:
فوردت ماءً نقاخاً سمهجا ... فأعجلت شنتها أن تنفجا
أو أن تزاد دودماً وتعجبا
ويقال: ورش فلان، وإنه لوارش داقع. فلان يرش في كل شيء وروشاً، وهي الشهوة للطعام، ولا يكرم نفسه. وأما الدقَّاعة فإنه مدقعٌ للأمور الدنيئة الرديئة، والداقع مثله.
ويقال: تركت فلاناً وقد شصر بصره يشصر شصوراً، وهو أن تنقلب العين عند الموت، ويشخص بصره. ويقال أيضاً: شصره الثور بقرنه، أي نطحه، فهو يشصر شصراً. وقال أبو رزمة الفزاري:
الوقس يعدي فتعدَّ الوقسا ... من يدن للوقس يلاق التعسا
الوقس: الجرب، ويقال: إنه أوله ويقال: إنَّ في إبلهم لوقساً. والتعس: الهلاك. وقوله: فتعد: تنكب.
وتقول " لا مساس لا مساس " " لا خير في أوقاس ". ويقولون أيضاً: " لا مساس لا مساس " فينصبون بغير تنوين وينونون؛ وقال النابغة الجعدي: