فوظيفة رب الأسرة في الإسلام هي تربية أولاده وبناته التربية السليمة التي تحقق النمو المتكامل الشامل المتزن للناشئ بتحصينه ضد الانحراف وارتكاب الجرائم في حق نفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه.
وإذا لم يدرك الآباء والأمهات هذه الحقيقة فسوف يزداد انحراف الأبناء، وتخسر الأمة يوما بعد يوم المزيد من طاقات شبابها، وإذا أردنا أن نقي شبابنا من الانحراف والوقوع في أيدي عصابات الإرهاب والتطرف، فإنه على كل أب منا أن يدرك الحقائق التالية:
1 - الرقابة الواعية المحكمة والحكيمة من الآباء تعد مراهقا يستطيع أن يتحكم في نفسه، وأن يسيطر إلى حد كبير على نزواته، وأن يكون أقل اندفاعا وأكثر انضباطا، أما التساهل وإعطاء الحرية المطلقة فهي أشياء ضارة لكل من الفرد والمجتمع.
2 - من أجل وقاية الأبناء وحمايتهم من الانحراف بأنواعه المختلفة المؤدية إلى ارتكاب الجرائم، فإنه يجب على الأسرة أن تعمل كفريق واحد. . كل فرد داخلها يجب أن يكون له دوره، وهذه الأدوار تلتقي لتحقيق الوظائف العامة التي سبق الإشارة إليها، هذا مهم للتفاعل وحل المشكلات والصراعات، حتى الطفل يجب أن يشعر بأنه مهم ونافع وأن هناك حاجة إليه، يجب على جميع أفراد الأسرة أن يكونوا متعاونين على الخير متضامنين، وبذلك تكون المشكلة الشخصية مشكلة عامة تهم الجميع.
3 - من أجل أن يتحقق الاتصال والتواصل بين أفراد الأسوة يجب أن يكون هناك حوار دائم، وهذا الحوار يجب أن يكون في جميع الأحوال إيجابيا وبناء، وأن يعبر على مدى اهتمام كل فرد من الأسرة لسماع