{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104] (?) .

إذا كانت هذه مكانة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجتمعنا الإسلامي فإذن ذلك يعني أن المجتمع يقوم دائما على الخير وإرادة الخير، فلا يمكن لمجتمع يقوم على عدم التواصي بالحقِ والخير أن يستمر أو تقوم له قائمة {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ} [الحج: 41] (?) فإن هذا هو شرط دوام النعمة على مجتمع أن تظل الولاية بين الناس قائمة والتكافل الاجتماعي كذلك ما دام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الراية الخفاقة واللواء المرفوع {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [التوبة: 71] (?) .

والتجارب تقول إن المرض إذا استشرى عزّ دواؤه، وكذلك المنكر فالنهي عنه واجب وعدم التراخي في محاربته واجب، وإذا ترك أُلِفَهُ الناس وفعله الكبير والصغير وتعودوه فكان كالسوس الذي ينخر في البناء الاجتماعي حتى يقوضه.

من هنا كان اهتمام القرآن والحديث الشريف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واقرأ معي يا عزيزي القارئ هذه الطائفة الرائعة من الآيات، والآيات، والأحاديث لترى مدى اهتمام شريعتنا الغراء بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015