ويقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين في هذا الصدد: "أما النصيحة العامة للمسلمين فهي أن تحب لهم ما تحب لنفسك وأن تفتح لهم أبواب الخير وتحثهم عليها، وتغلق دونهم أبواب الشر وتحذرهم منها، وأن يتبادل المؤمنون المودة والإخاء وأن تنشر محاسنهم وتستر مساوئهم. . . "، والنصيحة لعامة المسلمين أمرها عظيم وفضلها جليل وعاقبتها حميدة، لقد روي عن الحسن البصري - رحمه الله، "أنه قال: قال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده إن شئتم لأقسمن لكم بالله أن أحب عباد الله إلى الله الذين يحببون الله على عباده ويحببون عباد الله إلى الله ويسعون في الأرض بالنصيحة" (?) .
وقال الفضيل بن عياض: " ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام وإنما أدرك من عندنا بسخاء الأنفس وسلام الصدور والنصح للأمة " (?) .
أمور لا بد من مراعاتها عند القيام بواجب النصيحة: يوجد عدة أمور لا بد من توافرها إذا ما أريد للنصيحة أن تحقق الأهداف المتوخاة من تقديمها ومن أهم هذه الأمور ما يلي: أولا: للنصيحة شروط وأهم هذه الشروط: الإخلاص فيجب على الناصح أن يكون مخلصا في نصيحته " بمعنى أن ينصح لأنه يحب أن ينصح لا ليقال إنه نصح، كما أن من شروط النصيحة أن يكون الناصح عالما بما ينصح به وينهى عنه، والرفق والتلطف بمن ينصحهم (?) . وقد مدح الله