الكمال وتنزيهه عن النقائص، وطاعة أمره واجتناب نهيه، وموالاة من أطاعه ومعاداة من عصاه وغير ذلك مما يجب له.
والنصيحة لكتاب الله الإيمان بأنه كلام الله تعالى، وتحليل ما حلله وتحريم ما حرمه والاهتداء بما فيه والتدبر لمعانيه والقيام بحقوق تلاوته، والاتعاظ بمواعظه، قال الإمام النووي رحمه الله في بيان النصيحة لكتاب الله ما ذكره الخطابي وغيره: " النصيحة لكتاب الله سبحانه وتعالى: الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله، لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله أحد من الخلق، ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته. . . والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه، والوقوف على أحكامه، وتفهم علومه وأمثاله والاعتبار بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم لمتشابهه، والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه (?) .
والنصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تصديقه فيما جاء به واتباعه فيما أمر به ونهى عنه ومعرفة سننه ونشرها، وعبادة الله تعالى بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
معنى النصيحة لولاة الأمر: - إعانتهم على الحق، وطاعتهم فيه، وأمرهم به، وتذكيرهم بحوائج العباد، " وإذا كانت حاجة المسلم - أي مسلم - شديدة إلى النصح، فإن حاجة ولي الأمر إليها أشد وأعظم، لأنه القائم على شؤون الناس والراعي لمصالحهم أجمعين ".
فلما ينهض به من جليل الأعمال وعظيم المهام احتاج إلى الناصح الأمين (?) . لقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على إسداء النصيحة