لولي الأمر في أكثر من حديث، قال صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يغل عليهم قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين» (?) . وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرضى لكم ثلاثا، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم» (?) .

وقد بيًّن علماء الإسلام في شتى العصور أهمية النصيحة لولي الأمر فيما تكون فيه، يقول ابن رجب رحمه الله، أما النصيحة لأئمة المسلمين: فحب صلاحهم ورشدهم وقولهم وحب اجتماع الأمة عليهم، وكراهة افتراق الأمة عليهم، والتدين بطاعتهم من طاعة الله عز وجل، والبغض لمن رأى الخروج عليهم وحب إعزازهم في طاعة الله عز وجل (?) . وينقل النووي عن الخطابي وغيره: " والنصيحة لأئمة المسلمين معاونتهم على الحق وطاعتهم فيه، وأمرهم به وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف وإعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين وترك الخروج عليهم، وتألف قلوب الناس لطاعتهم " (?) . ويقول الحافظ بن حجر - رحمه الله - " والنصيحة لأئمة المسلمين: إعانتهم على ما حملوا القيام به وتنبيههم عند الغفلة، وسد خلتهم عند الهفوة وجمع الكلمة عليهم، ورد القلوب النافرة إليهم، ومن أعظم نصيحتهم، دفعهم عن الظلم بالتي هي أحسن (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015