هو نفس الفارق بين أساليب الغزو قديما وحديثا ".

بعض مظاهر الغزو الفكري خطط الغزاة في العالم الإسلامي: ويقوم الغزو الفكري في العالم الإسلامي على إثارة الشبهات والجدل حول القرآن والسنة وأحكام الإسلام وتشريعاته، ودس الأفكار الفاسدة وإغراء الجهلة وضعاف النفوس على اعتناقها، وكذلك اختلاق الأكاذيب على الإسلام وتاريخ المسلمين وتشويه غايات الفتح الإسلامي ومقابلة بعض أحكام الإسلام بالاستهزاء والسخرية، ووصف التمسك به بالرجعية والتعصب والجمود ونحو ذلك من عبارات مسمومة، ثم التحريض على علماء الدين وتقديم الجهلة المنحرفين إلى مراكز الصدارة ليعطوا صورة مشوهة عن التطبيق الإسلامي، كذلك بث النظريات الإلحادية في مختلف المجالات الاعتقادية والعلمية مما يتعلق بأحكام العبادات المحضة والمعاملات.

ولديهم خطة خبيثة تسمى التفريغ والملء وتتلخص في ثلاثة عناصر هي أخطر ما عرف الكون من عوامل هدم مقومات أمة ذات مجد عظيم، والتفريغ أو ما يسمى عملية غسل الدماغ هو تفريغ فكر الأجيال الناشئة وقلوبهم ونفوسهم من محتوياتها ذات الجذور العقلية والعاطفية والوجدانية وانتزاع آثارها ثم الملء، أي ملء الفراغ بالمعتقدات الفكرية المسمومة ويلي ذلك تسخير طوابير الجيش الجديد في هدم مقومات الأمة وعقائدها، وأخطر ما اتخذ الغزاة من وسائل هي وسيلة فصل الدين عن الدولة.

أولا: الإفساد الاجتماعي: وهو يتضمن كل خطة ترى حل التماسك وفك الروابط الاجتماعية بين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015