لقد كان الصحابة رضي الله عنهم يسمعون السورة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة فيحفظونها عنه.
إن الصلاة خلف إمام حافظ متقن تشجع المسلمين على الحفظ، لأن الإمام قدوة، كما أنها تجعل الحافظ الذي يصلي خلف هذا الإمام متيقظا دائما، ليرد على الإمام خطأه إذا أخطأ.
وفي هذا نداء وتوجيه إلى الأئمة- بارك الله فيهم- بأهمية حفظ القرآن الكريم والقراءة به كاملا في صلواتهم، ولتكن لهم ختمات في صلواتهم الجهرية دون إطالة.
إذا أتم المسلم حفظ القرآن الكريم، فلا يقنع بذلك ويكسل، بل لا بدّ من ورد يومي ثابت لا يقل عن جزء، يراجعه دائما من حفظه، وبكثرة مراجعته يتعرف على نقاط ضعفه، ويتعرف على المواضع التي تلتبس عليه، فيرعاها بالاهتمام الدائم. وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه (?).