الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا والصلاة والسلام على من بعثه الله هاديا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا.
أما بعد ..
فإن تعلم القرآن الكريم وتعليمه من أجل القربات وأعظمها عند الله تعالى.
ومن صور تعلم القرآن الكريم تعلم القراءات التي يقرأ بها هذا القرآن العظيم.
وقد أنزل الله القرآن على سبعة أحرف ليوافق لهجات العرب ونزل به الأمين جبريل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن فضل الله تعالى على ابننا محمد عباس الباز أن وفقه لتلقي القراءات القرآنية وقد قرأ علي شيئا منها.
وقد وفقه الله لوضع هذا الكتاب الذي جمع فيه كل ما يختص برواية حفص عن عاصم كما بين فيه الكلمات التي انفرد بها حفص دون غيره من القراء العشرة ورواتهم.
وقد وضع له عنوان «مباحث في علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص» وهذا من فضل الله عليه أن وفقه لهذا العمل الجليل وأرجو من الله تعالى أن ينفع به المسلمين في كل البلاد.
وقد سمعت منه الكتاب وصححت فيه وأضفت عليه وسررت به كثيرا لأن فيه الجديد الذي لم يذكره غيره من المشتغلين بهذا العلم.