اهتمام الكفار بأولادهم

إن الحديث عن أبناء المسلمين والاهتمام بهم حديث طويل جداً؛ لأن هذا الأمر من الخطورة بمكان، وللأسف الشديد أني مضطر بأن أذكر ببعض الأمثلة من غير المسلمين، فالكفار عندهم مناهج وطرائق معينة، فهم يفتشون في المدارس على الأطفال النوابغ النبيهين والمتفوقين والعباقرة، ثم يستخلصونهم ويعزلونهم في مدارس خاصة بهم، ويوجهونهم بتوجيهات تربوية ومناهج دقيقة جداً، ويسمونها مدارس إعداد القادة من الطفولة، فيكون هذا الطفل الذكي مع أطفال من نفس المستوى من الذكاء؛ حتى تنمو قدراته، لكن إذا وجد ولد عبقري في وسط أطفال دونه في الذكاء، فالنتيجة أن تفاهمه معهم وتعامله معهم يكون فيه صعوبة، بحيث يصعب عليه أن يتكيف معهم أو يتعامل معهم، فهو يريد أن يتعايش مع من حوله، فيضطر أن ينزل إلى مستواهم؛ حتى يحصل بينه وبينهم نوع من القناعة في الوسط الذهني أو الفكري الذي هو فيه، فبالتالي لا يترقى، لكن إذا وجد وسط الأذكياء نما نمواً سريعاً، وتقطف أمته فيما بعد ثمرة هذه التربية الموجهة في مدارس إعداد القادة الموجودة في تلك البلاد، فهم احترموا الأسباب والله سبحانه وتعالى لا يحرمهم من ثمرة هذا العمل في الدنيا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015