إن على الأب أن يعلم ولده الوضوء والطهارة بالشرح النظري، خاصة في سن السابعة، والصلاة في السابعة غير واجبة على الأبناء، لكن يجب على الآباء أن يأمروا أبناءهم؛ لأن الأب يأثم إذا لم يأمر ولده الذي بلغ سن السابعة بالصلاة.
إذاً: ينبغي للأب أن يوضح له الطهارة، أولاً: يشرح له شرحاً نظرياً كيفية الطهارة وكيفية الصلاة، ثم بعد ما يشرح له يطبق أمامه تطبيقاً عملياً، ثم يتركه بعد ذلك يطبق هذا التدريب العملي بنفسه، وليكن هذا بصورة متكررة، ويسمح له بالتطبيق أمامه، وإن أخطأ علمه وفهمه أين موضع الخطأ، ووجّهه بلطف دون تعنيف، فإذا أتقن الوضوء مدحه وأثنى عليه واحتضنه وقبله، مشعراً برضاه عنه، وليس هذا فحسب بل يعلمه فضائل الوضوء، بأن يتلو عليه الأحاديث الشريفة التي صحت في فضيلة الوضوء؛ كي يحفزه على الحرص على تحصيل ثواب الوضوء، وحتى يستحضر نية التعبد؛ لينال الثواب المترتب على الوضوء.