تضييع الصلاة أمر خطير جداً، فالصلاة هي أعظم الأركان بعد الشهادتين، وهي من أهم أمور الدين، وهي توءم الفرائض والأركان، وهي أم العبادات، وهي أمر وتكليف من الله سبحانه وتعالى، وقد كانت الوصية الأخيرة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن يفارق الدنيا، وهي مرآة عمل المسلم وميزان تعظيم الدين في قلب المؤمن، وهي دعامة جميع الشرائع السماوية، لم تخل منها شريعة نبي مرسل، وهي شعار دار الإسلام، وهي إيمان، وبراءة من النفاق، وهي سبيل المؤمنين، وشعار حزب الله المفلحين، وأوليائه المرحومين، وهي خير موضوع، وهي زلفى وقربى إلى الله عز وجل، وهي مدرسة خلقية، وراحة وسعادة وقرة عين، ونور وبرهان وضياء، وشكر نعم الله وتعالى، وتحرير للبشرية، وناهية عن المنكرات، وعاصمة من الشهوات، وكفارة للسيئات، وماحية للخطيئات، وملجأ المؤمن في الكربات، وهي حفظ وحماية، ومجلبة للرزق، ومفتاح هداية لكثير من غير المسلمين حيث اهتدوا بسبب رؤية الصلاة وتأملهم فيها.
وترك الصلاة كفر، وترك الصلاة من أكبر الكبائر الموبقة، وترك الصلاة نفاق، وترك الصلاة سواد وظلمة وهلكة في الدنيا والآخرة، وترك الصلاة من أسباب سوء الخاتمة والعياذ بالله، وترك الصلاة من أسباب عذاب القبر، وترك الصلاة شعار أصحاب سقر، وترك الصلاة سبب للغرق في الشهوات وترك الصلاة مصيبة وبلاء.