المحافظة على الصلاة سبب في رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة

إن المحافظة على الصلاة بقالبها وروحها والإكثار من النوافل لها من التأثير ما لا يعرف لغيرها من الأعمال في صفاء القلب، وذكاء النفس، وطهارة الوجدان، وسمو الروح.

والصلاة تؤهل النفس لتلقي التجليات الأخروية، واستقبال النفحات الإلهية، فالمحافظة على الصلاة بكل أنواعها أحد المؤهلات التي تؤهل لرؤية الله تبارك وتعالى في جنة الرضوان، وقد ربط النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين رؤية الرب تبارك وتعالى وبين الصلاة، وخص بالذكر صلاتين مخصوصتين، يقول عليه الصلاة والسلام: (إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة أي: لا تضيعوا أو تفرطوا أو تفوتكم- قبل طلوع الشمس -وهي صلاة الفجر- وقبل غروبها -وهي صلاة العصر- فافعلوا، ثم قرأ قوله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق:39]) والحديث في أعلى درجات الصحة متفق عليه.

وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة لسوقاً يأتونها كل جمعة، فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم؛ فيزدادون حسناً وجمالاً، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسناً وجمالاً، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً، فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً) رواه مسلم.

وذلك لأن أهل الجنة يجتمعون في يوم الجمعة الذي يسمى في الجنة يوم المزيد، وقد روي في بعض الأحاديث: (أن الله تعالى يتجلى لهم فيه، ويحاضر كلاً منهم محاضرة).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015