على الأب أن يعلم ولده الوضوء والطهارة بالشرح النظري ثم بالتدريب العملي المتكرر، وأن يقوم بتيسير فهمه لهذا الأمر بقدر المستطاع، ولا يكثر عليه من الأدعية والسنن في المراحل الأولى.
إذاً: على الأب أن يعلم ولده الوضوء والطهارة بالشرح النظري ثم بعد ذلك بالتدريب العملي المتكرر، كأن يقوم بنموذج للوضوء أمامه، ويجعله يطبق خطوة خطوة كما يفعل هو في الوضوء، ويسمح له بالتطبيق أمامه، فإن أخطأ علمه ووجهه بلطف دون تعنيف، فإذا أتقن الوضوء مدحه واحتضنه وقبله مشعراً برضاه عنه، وهذا نوع من المثوبة المعنوية، وليس شرطاً أن يكون الثناء عليه بالحلوى والنقود وهذه الأشياء، لكن ممكن بأن يظهر الرضا عنه وتقديره لما صنع، وكذلك يعلمه فضائل الوضوء وثواب الوضوء؛ كي يحفزه على الحرص على تحصيل ثوابه.
ومن الأمور المهمة أننا نهتم مع الطفل بأمور الترهيب، وإن كان لا بد من الترهيب فليكن الترهيب بصفة عامة، دون أن تقول له مثلاً: إذا لم تصل سوف تدخل النار، وسوف يعذبك الله بكذا وكذا، لكن تقول: من لا يصلي يعاقبه الله بكذا، فالطفل إذا لم يصل لا يدخل النار؛ لأنه غير مكلف، وقولك: إنه يدخل النار يعتبر كذباً، فليلتفت إلى مثل هذا.