وهم: الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، والحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، ومحمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه الأطرف، وعباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ولكل واحد منهم بطون وأفخاذ وأعقاب، وسنذكرها بعد إنشاء الله تعالى، وعن عليه الحن عاطله.
وأما الجعفرية، فهم أولاد جعفر بن أبي طالب، والمعقب المعروف من أولاده واحد، وهو عبد الله بن جعفر الجواد، فالجعفرية منسوبة إليه، ومن انتسب إلى غيره فهو كذاب. وزوجة عبد الله بن جعفر زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
فقدم جعفر على عقيل، وإن كان عقيل أسن منه، لكونه أفضل من عقيل، وقدم أولاد جعفر على أولاد عقيل؛ لأن أولاد جعفر من جانب الأم أحفاد أمير المؤمنين رضي الله عنه.
أما العقيلية، فالمعقب من أولاد عقيل واحد، وهو محمد بن عقيل بن أبي طالب، وكان زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند ابن أخيه محمد بن عقيل، فولدت له عبد الله الذي كان يحدث عنه، وفيه العقب من ولد عقيل، وأحفاد عقيل أحفاد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه من جهة بنته زينب الصغرى.
والعباسية تقدم ذكرهم وذكر أنسابهم.
والنسابون يذكرون أيضاً اللهبية أولاد أبي لهب، والحارثية أولاد الحارث بن عبد المطلب.
والعباسية والعلوية والعمرية العلوية وممن بقي من الجعفرية والعقيلية والعباسية
أما الحسينية، فهم من أولاد الحسين بن علي رضي الله عنهما، ولم يبق من أولاده إلا زين العابدين رضي الله عنه وفاطمة وسكينة ورقية، فأولاد الحسين رضي الله عنه من قبل الأب هم من صلب زين العابدين رضي الله عنه.
أما المحمدية، فهم من أولاد محمد بن حنفية، وله أولاد كثيرة، إلا أن المعروفين منهم أبو هاشم عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وجعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقيل: لا عقب للحسن. وإبراهيم بن محمد.
وهذا جدول أولاد محمد الحنفية.
أما العباسية العلوية، فهم من أولاد عباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه الملقب بعباس السقاء وأولاد العباس عبيد الله، وأمه لبابة بنت عبيد الله ابن العباس بن عبد المطلب. وتوفي عبيد الله بن العباس بن علي رضي الله عنه، وهو ابن خمس وخمسين سنة، ومنه العقب، فكل من انتمى إلى العباس بن علي رضي الله عنه من غير عبيد الله بن العباس فهو كاذب.
أما العمرية العلوية، فهم من أولاد عمر بن علي الأطرف، وولد عمر: محمد بن عمر وفيه البقية، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة، وإسماعيل وأم حبيب وأم موسى، أمهم أسماء بنت عقيل بن أبي طالب.
وأم حبيب بنت عمر بن علي رضي الله عنه فإنها كانت عند الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، فلها منه علي بن الحسين بن الحسن وفاطمة بنت الحسين.
أم أولاد جعفر أسماء بنت عميس بن معد بن تيم بن مالك بن قحافة بن ربيعة. وأم أسماء هند بنت عوف بن حرش، وكانت أسماء مهاجرة هاجرت الهجرتين، فهي ذات الهجرتين، وروت عن النبي صلى الله عليه وآله أحاديث كثيرة.
وقيل: دخل النبي صلى الله عليه وآله على فاطمة وعلي رضي الله عنهما ليلة الزفاف فلما رأته النساء ضربن بينهن وبين النبي سترة وتخلفت أسماء بنت عميس، فقال صلى الله عليه وآله: من هي؟ فقالت فاطمة رضي الله عنه: هي أسماء بنت عميس.
فقالت أسماء: أنا التي أحرس ابنتك، فإن الفتاة ليلة بناها لابد لها من امرأة تكون معها قريبة منها، إن عرضت لها حاجة أفضت إليها، فقال صلى الله عليه وآله: فإني أسأل الله تعالى أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم.
ولها الأخوات المؤمنات ميمونة بنت الحارث زوجة النبي، وأم المؤمنين، وأم الفضل زوجة العباس، وسلمى زوجة حمزة بن عبد المطلب، وأختهن من الأم أسماء بنت عميس.
فلما قتل جعفر تزوج أبو بكر بأسماء بنت عميس، فلما مات أبو بكر تزوج بها علي بن أبي طالب رضي الله عنه.