واعلم أنه ما بعد العشية وها أنا إذا وجدت في معناه صبيح الفصل مستطيراً، ورأيت في داره عمرها الله ببقائه نعيماً وملكاً كبيراً، فلا جرم شجرت على موجب إشارته أنساب بني هاشم تشجيراً ووضعت لها جداولاً، وفجرت أنهار السمير والسنن خلالها تفجيراً، وجعلت لمن ادعى نسباً ليس له انتمى إلى غير أبيه جهنم لهم حصيراً.
وصارت بدولة المجلس العالي السيد الأجلي الكبيري العمادي الجلالي الملكي دثار هذه الآثار الشافية إلى يوم القيامة لمرمه ساحمة الغمائم صاجعة الحمائم فيها حمايات أولاد رسول الله صلى الله عليه وآله سراجع وعشاب الحمى رواجع.
ومن هذا السعي المشكور الصادر عن مجلس العالي النبوي يهب من مهاب رضوان الله تعالى، وشفاعة جده عليه السلام نسيم ونفور المجلس العالي عند الله برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم.
ولعمري إن هذا هو السعي المشكور والعمل المبرور، قد ينقطع كل نسب وحسب، هذا والحمد لله حسب ونسب يلوح نجومها، ولا يعفو في الدارين رسمها.
ومن نتائج هذا السعي لأولاد رسول الله صلى الله عليه وآله غرر معلومة وحجول، ويعيش في ظل هذا السعي الجميل شاب يسامي للعلى وكهول، والله تعالى ولي التوفيق والتيسير، وهو على ما يشاء قدير، وصلى الله على محمد وعترته الطاهرين أجمعين.
جاء في آخر نسخة ك: تمت الكتاب بعون الملك الوهاب على يد أقل الكتاب ابن محمد باقر مسيح في سوم شهر جمادى الثانية في شهور سنة 1293.
وجاء في آخر نسخة ع ونسخة ن المستنسخة عن نسخة ع هكذا: قد تمت هذه النسخة الشريفة في نهاية السرعة والتعجيل على يد العبد الأقل الذليل الجاني محمد صادق التويسركاني في ليلة الاثنين رابع عشر من شهر رجب المرجب، وهو الشهر السابع من السنة الثالثة من المائة الرابعة من الألف الثاني من الهجرة النبوية على مهاجرها آلاف الثناء والتحية.
ألتمس وأرجو من الناظرين أن لا ينسبوا أغلاط هذه النسخة إلى الكاتب، بل يعلموا أنها من نسخة الأصل، لأني نقلتها منها بعينها، ولأنها لم تكن من النسخ التي في تصحيحها للكاتب عليها تصرف وسبيل، والله الموفق وهو نعم الوكيل.