وخرج بالبصرة، وخطب يوماً وقال في أثناء خطبته: اللهم يا حافظ الآباء في الأبناء، احفظ ذرية نبيك واذكرنا عندك بمحمد عليه السلام فإنك تذكر الآباء بالأبناء فارتج المسجد بالبكاء، وحاربه عيسى بن موسى من جهة المنصور، فانهزم منه عيسى وإبراهيم واقف، فأصابه سهم عرب، فنزل من دابته وقضى نحبه، بموضع يقال له: باخمرى، في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائة.

الحسين بن علي الفخي، هو أبو عبد الله الحسين بن علي بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. أمه زينب بنت عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وقيل لأبيه وأمه: الزوج الصالح لعبادتهما.

خرج في ذي القعدة سنة تسع وستين ومائة، وخطب بالمدينة وقال: أنا ابن رسول الله على منبر رسول الله في حرم رسول الله، أدعو أمة رسول الله إلى كتاب الله وسنة جدي رسول الله. سار إلى فخ.

وقيل: إن حماد التركي في المصاف رماه بسهم، فقتل يوم عرفة في سنة تسع وستين ومائة.

يحيى بن عبد الله، هو أبو عبد الله يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. أمه قريبة بنت عبد الله بن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود. اختار جيل الديلم وأظهر الدعوة في الديلم، فأخرجه هارون الرشيد من الديلم إلى بغداد حتى مات في الحبس.

السيد محمد بن إبراهيم، هو أبو القاسم محمد بن إبراهيم طباطبا. أمه أم الزبير بنت عبد الله بن أبي بكر بن عباس. خرج من المدينة إلى الكوفة باستدعاء أبي السرايا السري بن منصور الشيباني، وظهر يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى، سنة تسع وسبعين ومائة.

السيد القاسم بن إبراهيم، هو أبو محمد القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل. أمه هند بنت عبد الملك بن سهل بن مسلم. قيل: كان نجم آل رسول الله. بايعه أهل مكة والمدينة والكوفة وأهل الري وقزوين وطبرستان والديلم، فأقام بمصر نحو عشر سنين. وتوفي بذي الحليفة سنة ست وأربعين ومائة.

السيد يحيى الملقب بالهادي إلى الحق، هو أبو الحسين يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن. أمه أم الحسن بنت السيد محمد بن الحسن بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه.

ظهر باليمن ودعا إلى نفسه مدة. وأول ظهوره في سنة ثمانين ومائتين. ومات في ذي الحجة سنة ثمان وتسعين ومائتين.

الناصر للحق، هو أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. أمه أم ولد. قد كان به طرش من ضربة أصابت أذنه، أقام بطبرستان في كورة آمل، في شعبان سنة أربع وثلاثمائة، وله أربع وسبعون سنة، وكانت مدة ظهوره بآمل ثلاث سنين وأشهر.

الداعي إلى الله، هو الحسين بن القاسم، ورد آمل في رمضان يوم الثلاثاء لرابع عشرين من سنة أربع وثلاثمائة، بقي على أمره بعد الناصر اثنا عشر سنة. وقيل: سنة ست عشر وثلاثمائة يوم الثلاثاء وقت العصر في السابع والعشرين من رمضان.

المرتضى لدين الله، هو أبو القاسم محمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. أمه فاطمة بنت الحسن بن القاسم بن إبراهيم. ولد في سنة ثمان وسبعين ومائتين. وكان فقيهاً عالماً بالأصول والفروع، وله تصانيف كثيرة. ومات بصعدة سنة عشرين وثلاثمائة.

الناصر لدين الله، هو أبو الحسن أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. أمه أم أخيه المرتضى، كان عالماً بطلاً، توفي سنة خمس عشر وثلاثمائة.

المهدي لدين الله، هو أبو عبد الله محمد بن الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. أمه بنت فيروز الديلمي.

خرج إلى فارس، فأكرمه عماد الدولة علي بن بوية. وكان يختلف إلى أبي الحسن الكرخي ويتعلم منه، ومضى إلى حوشم وأقام بها، فحاربه صاحب طبرستان، وكان معه سيف لحمزة بن عبد المطلب، وكان يقاتل به، ودس إليه صاحب طبرستان رجلاً وسقاه السم، فمات ومضى لسبيله في سنة ستين وثلاثمائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015