وتفنن الناس في ذلك1.

كما نقل أيضا أن رسول صاحب "مازندران" لما دخل بغداد في عهد الناصر كان يأتيه ورقة كل صباح بما عمل في الليل، وصار يبالغ في الكتم والورقة تأتيه، فاختلى ليلة بإمرأة دخلت إليه من باب السر فصبحته الورقة بذلك وفيها: كان عليكم دواج فيه صورة الفيلة، فتحير وخرج من بغداد وهو لا يشك أن الخليفة يعلم الغيب؛ لأن الإمامية يعتقدون أن الإمام المعصوم يعلم ما في الحامل وما وراء الجدار2.

أما عن موقفه مع "التتر" فيقول ابن الأثير: "وإن كان3 ما ينسبه العجم إليه صحيحا من أنه هو الذي أطمع التتر في البلاد، وراسلهم في ذلك فهو الطامة الكبرى التي يصغر عندها كل ذنب عظيم4.

وفي مرآة الزمان قال سبط الجوزي: قال لي المعظم بن العادل: كتب إلى جلال الدين] بن خوارزم شاه [يقول: تجيء أنت واتفق معي حتى نقصد الخليفة] الناصر [فإنه كان السبب في هلاك أبي] خوارزم شاه [، وفي مجيء التتار وجدنا كتبه إلى الخطا وتواقيعه لهم بالبلاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015