ويقول "ابن الطقطقي": كان من أفاضل الخلفاء، يفاوض العلماء، وكان يرى رأي الإمامية1.

وحين كتب إليه ابن صلاح الدين نور الدين علي – ويقال إنه كان يتظاهر بالتشيع - شكاية عن أخيه العزيز وعمه العادل قال فيها:

مولاي إن أبا بكر وصاحبه ... عثمان قد غصبا بالسيف حق علي

ذي سنة بين الأنام قديمة ... أبدا أبو بكر يجور على علي

أجابه الناصر:

غصبوا علياَ حقه إذ لم يكن ... بعد النبي له بيثرب ناصر

فابشر فإن غدا عليه حسابهم ... واصبر فناصرك الإمام الناصر2

قال ابن كثير: وكان الناصر شيعيا مثله3، كما ذكر الصفدي أن التشيع ظهر في خلافة الناصر بسبب ابن الصاحب ثم انطفى بهلاكه وظهر التسنن المفرط، ثم زال وظهر الفتوة والبندق والحمام الهادي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015