العدو صديقا، وأُمِّن الخائن، واستعين بغير المسلم.
ولئن توقفت الدراسة عن بيان الفصول الأخيرة لحدث التتار في بلاد المسلمين، وكيف تمّ النصر عليهم بعد حين من الزمن رصت فيه الصفوف، واجتمعت الكلمة، وقصد المجاهدون؛ فلاآن الدراسة مركزة على بيان أسباب الكارثة دون التفصيل في نهايتها. – فثمة بحوث أخرى تعني بهذه القضية، ولكن المتأمل يلاحظ بين البدء والنهاية اتصالا وثيقا؛ فضعف المسلمين وخيانات بعضهم وتنازعهم في البداية؛ كل ذلك ساهم في الهزيمة. ثم ساهم في النصر عليهم في النهاية تمحيص الصفوف، وصدق النوايا، والتوكل على الله، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، فهل يعي المسلمون أسباب النصر وعوامل الهزيمة؟.
أرجو أن يسهم هذا البحث في بيان ذلك.