أما عن تشيعه فقد قال ابن واصل: كان الناصر لدين الله يتشيع ويميل إلى مذهب الإمامية، وهو خلاف ما كان عليه آباؤه من القادر إلى المستضيء؛ فإنهم كانوا يذهبون مذهب السلف، وللقادر عقيدة مشهورة في ذلك1.
وسئل "ابن الجوزي" و"الناصر" يسمع: "من أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أفضلهم من كانت بنته تحته"2 وبهذه الإجابة الجيدة قطع ابن الجوزي الطريق على السائل الذي كان يريد منه إجابة تخالف رأي الخليفة الناصر، لأن الإجابة تنطبق على أبي بكر، وعلي رضي الله عنهما.
ومن المؤشرات على تشيع "الناصر" كذلك أن الشيعة يعتبرونه من أعلام المائة السابعة للشيعة3، ويرون أن "الشيعة" في عهده أخذت بالظهور والإنتشار في بغداد من جديد بعد الإضطهادات التي لاقوها بعد زوال آل بويه!! 4.