والخشوعُ عِلمٌ نافع يباشر القلب، فيوجب له السكينة والخشية، والإخبات والتواضعَ والانكسارَ لله، وكل أولئك رشْحٌ من فيْض الخشوع (?) .
والخشوع أولُ علم يُرفع من بين هذه الأمة:
عن شداد بن أوس: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن أول ما يرفع من الناس: الخشوع) (?) .
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أول شيءٍ يُرفع من هذه الأمة الخشوع، حتى لا ترى فيها خاشعًا) (?) .
وقال حذيفة رضي الله عنه: "أول ما تفقدون من دينكم: الخشوع، وآخر ما تفقدون من دينكم: الصلاة"
ومتى تكلف الإنسان تعاطي الخشوع في جوارحه وأطرافه، مع فراغ قلبه من الخشوع وخلوه منه - كان ذلك خشوع نفاق، وهو الذي كان السلف يستعيذون منه.
قال حذيفة رضي الله عنه: " إياكم وخشوع النفاق، فقيل له: وما خشوع النفاق؟ قال: أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع "
ورأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا طأطأ رقبته في الصلاة، فقال: "يا صاحب الرقبة، ارفع رقبتك، ليس الخشوع في الرقاب، إنما الخشوع في القلوب "