وقال –صلى الله عليه وسلم-: ".. إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار، أمر الله الملائكة أن يخرجوا من يعبد الله، فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود" (?) .
وإن من فضل الله عليكِ أن جعل السجود في الصلاة أكثر من الركوع، وذلك لعلمه بحال عبده وحاجته إليه، فالعبد في السجود يسأل الله ويدعوه بما شاء، فأكثري من سؤال الله في سجودك وتذكري فيه كل ما تحتاجينه من أمور الآخرة ومن أمور الدنيا، فإن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان يقول: " وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم " (?) أي حري أن يستجاب لكم.
وإن من فضل الدعاء في السجود الدعاء بما كان يدعو به –صلى الله عليه وسلم- فقد كان يذكر الله ويثني عليه بما يتناسب مع وضع الساجد، فهو في أدنى مكان والله – سبحانه – في أعلى مكان لذلك كان يقول:" سبحان ربي الأعلى" ويكررها ثم يدعو بالمغفرة فيقول: " سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي " (?) .
وكان أيضًا يقول:" اللهم لك سجدت وبك آمنت، ولك أسلمت، [وأنت ربي] سجد وجهي للذي خلقه وصوره [فأحسن صوره] وشق سمعه وبصره [فـ] تبارك الله أحسن الخالقين " (?) .
ويقول: "اللهم اغفر لي ذنبي كله، ودقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره " (?) .
ويقول: " سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي، أبوء بنعمتك عليَّ، هذي يدي، ما جنيت على نفسي" (?) .
ويقول:"سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة " (?) .