صحيح البخاري، ست منهن من قريش، وواحدة من بني إسرائيل من وَلَدِ هارون، عليه الصلاة والسلام، وأربع من سائر العرب. هذه الإِحدى عشرة هي المُجْمَعُ عليها، وأما المختلف فيهن ممن ابْتَنَى بها وفارَقَها، أو عَقَدَ عليها ولم يَدخل بها، أو خَطَبَها ولم يَتِمَّ له العقد عليها، فقد اختلف فيهن، وفي أسباب فراقهن اختلافًا كثيرًا يوجب التوقف عن القطع بالصحة في واحدة منهن، وإذا جاء في البخاري إيماءٌ لواحدة منهن عرفناها إن شاء الله تعالى.

أولاده عليه الصلاة والسلام

وأما أولاده عليه الصلاة والسلام، فأربع بنات بلا خِلاف، زينب وهي أكبرهن، ورُقَيَّة، وأم كلثوم، وفاطمة الزهراء، ويأتي تعريف كل واحدة منهن إن شاء الله تعالى، عند ذكر البخاري لها ولو بالإِيماء والإشارة.

وله - صلى الله عليه وسلم - من الذكور ثلاثة على الصحيح: القاسم وهو أكبرُ ولده، وبه كُنِيَ عليه الصلاة والسلام، وعبد الله ويُلقب بالطيب، والطاهر، لأنه ولد بعد المبعث، والثالث إبراهيم، وقيل: أربعة، القاسم، والطيب، وعبد الله وهو الطاهر، وإبراهيم. وجميع ولده من خديجة إلا إبراهيم، فإنه من مارية القِبْطِيَّة. ونظم بعضُهم أولاده مُرَتبًا لهم على الصحيح في الولادة فقال:

فأَوَّلُ وُلْدِ المُصطفى قاسِمُ الرِّضا ... به كُنِّي المُختارُ فافْهَم وحَصِّلا

وزَينَبُ تَتلوهُ رُقَيَّةُ بَعدها ... كذا أُمُّ كُلثومٍ تُعَدُّ على الولا

وفاطِمَةُ الزَّهراءُ خَتْمُ بناتِهِ ... بالاسلامِ عبْد الله جاء مُكَمِّلا

وكُلُّهمُ كانوا لَهُ مِنْ خَديجةٍ ... وقَدْ جاءَ إبراهيمُ في طَيْبَةٍ تَلا

مِنَ المَرأةِ الحَسناءِ مارِيةٍ فقُلْ ... علَيْهِم سَلَام اللهِ مِسْكاً ومَنْدَلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015