أسماؤه عليه الصلاة والسلام

وكان له - صلى الله عليه وسلم - أسماء وصفات، جاءت عنه في أحاديث شتى، بأسانيد صحاح وحسان.

ففي صحيح البخاري عن جُبَيْر بن مُطْعِم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لي خمسة أسماء، أنا محمَّد وأحمد، وأنا الماحِي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشِر الذي يُحشر الناس على قدمي وأنا العاقِب".

وفي "فتح الباري" عن ابن دِحية، قال: أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم - عدد أسماء الله الحسنى تسعة وتسعون اسمًا، قال: ولو بحث باحث عنها لبلغت ثلاث مئة اسم.

وقال ابن العربي في "شرح الترمذي" عن بعض الصوفية: إن لله ألف اسم، ولرسوله ألف اسم، والذي يظهر في اقتصاره على الخمسة المذكورة في الحديث أنه أراد أن لي خمسة أسماء اختص بها، لم يُسَم بها أحد قبلي، أو معظمة، أو مشهورة في الأمم الماضية، لا أنه أراد الحصر فيها.

قال عياض: حمى الله هذه الأسماء أن يُسمى بها أحدٌ قبله، وإنما تسمَّى بعض العرب محمدًا قُربَ ميلاده لما سمعوا من الكهان والأحبار أن نبيًا سيُبعث في ذلك الزمان، يسمى محمدًا، فرجوا أن يكونوا هو، فسموا أبناءهم بذلك، قال: وهم ستة لا سابع لهم، وتعقبه في "فتح الباري" وأوصلهم إلى خمسة عشر نفسًا، فراجعه إن شئت.

معنى محمَّد

ومحمد اسم مفعول من باب التَّفْعيل، منقول من صفة الحمد، وهو بمعنى محمود، وفيه مبالغة. وأخرج البخاري في "التاريخ الصغير" عن علي بن زيد قال: كان أبو طالب، يقول:

وشَقَّ لهُ مِن اسْمِهِ لَيُجِلَّهُ ... فَذُو العرْشِ مَحمودٌ وهذا مُحَمَّدُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015