وروى محمد بن نصر عن ابن جريج قال: "حدثنا نافع أن ابن عمر كان يوتر على دابته". قال وأخبرني "موسى بن عقبة عن نافع أن ابن عمر كان يخبر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يفعل ذلك".
مرّ منهم إسماعيل بن أبي أويس في الخامس عشر من "الإيمان" ومالك في الثاني من "بدء الوحي"، وابن عمر ذكر الآن محله الرابع أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي المدني. قال الخليلي: لا يوقف له على اسم وهو مدني ثقة. وقال أبو حاتم: لا بأس به لا يسمى، وقال القاسم اللالكائي: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات" له عندهم حديث واحد في الوتر على الدابة. أرسل عن جد أبيه. وروى عن عم أبيه سالم وأبي الحباب سعيد بن يسار ونافع وغيرهم، وروى عنه مالك وإبراهيم بن طهمان وعبيد الله بن عمر العمري وغيرهم الخامس سعيد بن يسار أبو الحُباب بضم الحاء المدني مولى ميمونة وقيل مولى شقران أو مولى الحسن بن علي. وقيل مولى بني النجار والصحيح أنه غير سعيد بن مرجانة.
قال ابن معين وأبو زرعة والنسائي. ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وقال ابن عبد البر: لا يختلفون في توثيقه.
روى عن أبي هريرة وعائشة وابن عباس وابن عمر وغيرهم، وروى عنه سعيد المقبري وسهيل بن أبي صالح ويحيى بن سعيد وأبو طوالة وربيعة وغيرهم.
فيه التحديث بالجمع والعنعنة والقول ورواته كلهم مدنيون. آخرجه مسلم في "الصلاة" وكذا الترمذي والنسائي وابن ماجه. ثم قال المصنف:
أشار بهذه الترجمة إلى الرد على من قال إنه لا يُسن في السفر، وهو منقول عن الضحاك وأما قول ابن عمر "لو كنت مسبحًا في السفر لأتممت" كما أخرجه مسلم وأبو داود عن حفص بن عاصم عنه فإنما أراد به راتبة المكتوبة لا النافلة المقصودة كالوتر وذلك بين من ساق الحديث المذكور. فقد رواه الترمذي من وجه آخر بلفظ: "سافرتُ مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمرَ وعثمانَ فكانوا يصلُّونَ الظهرَ والعصرَ ركعتينِ لا يصلُّون قبلَها ولا بعدها فلو كنت مصلّيًا قبلَها أو بعدَها لأتممتُ". ويحتمل أن تكون التفرقة بين نوافل النهار ونوافل الليل فإن ابن عمر كان يتنفل على راحلته وعلى دابته في الليل وقد قال مع ذلك ما قال.