الوضوء إلا من المخرجين ... إلخ. ومرَّ جابر بن عبد الله في الرابع من بدء الوحي.
والثاني من السند: مَعْمَر -بفتح الميم وسكون العين المهملة، وفي رواية القابسيّ بضم الميم الأولى على وزن محمد- ابن يحيى بن سام بن موسى الضَبيّ الكوفي، وقد يُنسب إلى جده.
روى عن: أخيه، وأبي جعفر الباقِر، وفاطمة بنت علي بن أبي طالب.
وروى عنه: وكيع، وأبو أسامة، وأبو نُعيم.
وقال أبو زُرْعة: ثقة. وذكره ابن حِبّان في "الثقات". وقال أبو داود: بلغني أنه لا بأس به، وكأنه لم يرتضه.
له في البخاري هذا الحديث وحده، المخرج متابعة.
والخامس: الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو محمد المدني، وأبوه يُعرف بابن الحنفيّة، وقد مرَّ في الحديث الخامس من هذا الكتاب أنه هو المعنى بقول القائل فيه: فقال رجل: ما يكفيني. ومرَّ تعريفه هناك.
فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين، وبالإفراد في موضع واحد، وفيه القول من اثنين في موضعين، ورواته ما بين بصري وكوفي ومدني.
قال ابن بطال: يُستفاد ذلك من قوله في الحديث: "ثم أفاض على جسده"؛ لأنه لم يقيِّد بعدد، فيُحمل على أقل ما يُسمى، وهو المرة الواحدة، لأن الأصل عدم الزيادة عليها.
قلت: وهذا هو دليل المالكية على عدم ندبية التثليث في الغُسل.