عطية، وهو بها طيب النفس، بورك فيها للمعطي والمعطى له، قال: فإني طيب النفس بها، وأهوى إلى يد المنصور يقبلها فمنعه، وقال: يا ابن عُروة إنا نكرمك عنها، ونكرمها عن غيرك".

وقال: عثمان الدَّاريّ: قلت لابن مَعين: هشام أحب إليك من أبيه، أو الزُّهْري؟ قال: كلاهما, ولم يفضل. وقال ابن المَدِيْنِيّ: قال: يحيى ابن سعيد: رأيت مالك بن أنس في النوم، وسألته، عن هشام بن عُروة، فقال: أما ما حدث به، وهو عندنا، فهو كأنه يصححه، وأما ما حدث به ما خرج من عندنا، فكأنه يوهنه، وقال العِجْلي: وابن سعد كان ثقة، زاد ابن سعد: ثبتًا كثير الحديث حجة. وقال أبو حاتم: ثقة إمام في الحديث، وقالَ يعقوب بن شَيْبة: ثقة، ثبت، لم يذكر عليه شيء إلا بعد ما صار إلى العراق، فإنه انبسط في الرواية عن أبيه، فأنكر ذلك عليه أهل بلده، والذي نرى أن هشامًا تَسَهَّلَ في العراق، فإنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه، فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه ما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه. وقال ابن خِراش: بلغني أن مالكًا نقم عليه حديثه لأهل العراق، قدم الكوفة ثلاث مرات قدمة كان يقول: حدثني أبي، قال: سمعت عائشة، وقدم الثانية، فكان يقول: أخبرني أبي عن عائشة، وقدم الثالثة فكان يقول: أبي عن عائشة، وقال وَهْب: قدم علينا هشام بن عُروة، وكان فينا مثل الحسن، وابن سِيرين؛ وذكره ابن حِبّان في "الثقات"؛ وقال: كان متقنًا، ورعًا، فاضلًا، حافظًا، وقال: ابن حَجَر: قول ابن خِراش كان مالك لا يرضاه، قد حكى عن مالك فيه شيء أشد من هذا ولكنه محمول على ما قال؛ وقد احتج بهشام جميع الأئمة.

رأى ابن عمر؛ ومسح رأسه؛ ودعا له؛ وسهل بن سعد، وجابرًا، وأنسًا.

روى عن أبيه؛ وعمه عبد الله، وابنه يحيى بن عبد الله، وابن عمه عباد ابن حمزة بن عبد الله بن الزُّبير، وامرأته فاطمة بنت المنذر بن الزبير بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015