العوام، وابن المنكدر، ووهب بن كيسان، وصالح بن أبي صالح السَّمَّان، وغيرهم.
وروى عنه أيوب السَّخْتِياني، ومات قبله، وعُبيد بن عمر، ومَعْمر، وابن جُرَيْج، وابن إسحاق ومالك بن أنس، والسُّفيانان، والحَمَّادان، وزُهير بن معاوية، والنَّضْر بن شُمَيْل، ويحيى بن سعيد القَطّان، وخلق كثير.
مات ببغداد سنة خمس وأربعين ومئة، ودفن بمقبرة الخيزران بالجانب الغربي، خارج السوق، نحو باب قطر وراء الخندق، على مقابر باب حرب، وهو ظاهر هناك معروف، وعليه لوح منقوش أنه قبر هشام بن عُروة، ومن قال إنه بالجانب الشرقي، قال: إن القبر الذي بالجانب الغربي هو قبر هشام بن عروة المَرْوَزِيّ، صاحب عبد الله بن المبارك.
الرابع: عُروة بن الزُّبير بن العوَّام بن خُوَيْلد بن أَسَد بن عبد العُزى بن قُصَيّ بن كلاب، أبو عبد الله المَدَنِيّ الأَسَدِيّ القرشي التابعي، الجليل، المجمع على جلالته، وإمامته، وكثرة علمه، وبراعته، أحد فقهاء المدينة السبعة الذين جمعهم القائل بقوله:
ألا كلُّ مَن لا يَقتدي بأَئمةٍ ... فَقِسمَتهُ ضِيْزَى عن الحق خارِجهْ
فخُذهُم عُبيد اللهِ عُروةُ قاسمٌ ... سعيدٌ أبو بَكرٍ سُليمانُ خارجهْ
وسعيد المراد به ابن المُسَيِّب، وعبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، والقاسم بن محمَّد بن أبي بكر الصديق، وسليمان بن يَسار، وخارجة بن زيد بن ثابت، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هِشام، وقيل: مكانه أبو سلمة بن عبد الرحمن، وقيل: سالِم بن عبد الله ابن عمر، وخصت الفقهاء السبعة بهذا الاسم؛ لأن الفتيا بعد الصحابة، رضوان الله عليهم، صارت إليهم، وشُهِروا بها، وهم في عصر واحد، وعنهم انتشر العلم، والفتيا، وكان في عصرهم جماعة من العلماء