طالب احصوا منذ اعوام وحصلوا فكانوا قريبا من الفين وثلاثمائة ثم لا يزيد عدد نسائهم علي رجالهم الا دون العشر وهذا عجب.
يشير الجاحظ بهذا الي فضياة خص بها الطالبيون وهي فضيلة الاذكار اي انجاب الذكور بكثرة مع ان المألوف في النسل في عالم الانسان وعالم الحيوان والنبات ان يزيد عدد الاناث علي عدد الذكور زيادة كبيرة حكمة بالغة من الخالق جل وعلا للحفاظ علي بقاء النوع.
ثم يذكر لنا الجاحظ صورة من طرق الاحصاء علي بقاء النوع.
ثم يذكر لنا الجاحظ صورة من طرق الاحصاء الدقيق فيقول وان كنت تريد ان تتعرف فضل البنات علي البنين وفضل اناث الحيوانات علي ذكورها فابدأ فخذ اربعين ذراعا من عين يمنيك واربعين ذراعا من عن يسارك واربعين خلفك واربعين امامك ثم عد الرجال والنساء حتي تعرف ماقلنا.
فتعلم ان الله تعالي لم يحلل للرجل الواحد من النساء اربعا ثم اربعا متي وقع بهم موت او طلاق ثم كذلك للواحد مابين الواحدة من الاماء الي مايشاء من العدد مجموعات ومفترقات الا لحكمه وذلك لئلا يبيقين الا ذوات ازواج.
اليس هذا قمة من قمم وسائل الاحصاء؟
ومن المظاهر الحضارية ما نظنه محدثا وهو قديم جدا ومن ذلك تناول الطعام بالشوكة والسكين