بسم الله الرحمن الرحيم
عشنا دهرا في زمان قوامه الصراع الدائم بين الدعوة الحقة والدعوات المتطرفة الي كل مايثير الأحرارمن نبذ للعروبة والعربية ودعوة عارمة الي الشعوبية والي العامية بلغت ذروتها في اصدار بعض الصحف السيارة في مصرنا العزيزة باللغة العامية وهو واقع سجله التاريخ ولا تزال آثاره باقية في سجل لا يستطاع محوه من صحيفة معروفة متداولة مجني عليها وكان هذا امرا محزنا حقا.
وعشنا كذلك في زمان دعا فيه بعض الأفراد ممن اضطرتهم الظروف ان يعدلوا مسارهم من الإلحاد الظاهر الي الكتابة في مجال الايمان بل في مجال التصوف وتمجيد الإسلام وابطال الإسلام ويقولون: عفا الله عما سلف والله اعلم بما صنعوا!
كان هذا قدرنا وهذا عصرنا الذي اظلتنا ظلاله القاتمة السود وكانت فتنة هزمها الحق وقوض دعائمها الهشة تقويضا واتي الله بنيانهم من القواعد وكانت نفوسنا الشابة حينئذ تأسي لهؤلاء القوم الين بغوا وابتغوا ان تنتكس الراية وتنتصر دعوة سادتهم اعداء العروبة والدين من صغار المستشرقين ومغرضيهم.
وحاولوا تشويه اللغة بل وأدها بإشاعة العامية اشاعة عامة ونزلوا في دعوتهم نزولا مبتزلا بمحاولتهم الطعن في الكتابة العربية ودعوتهم الي الكتابة بالحروف اللاتينية ثم عدلوا بعد هزيمتهم في ذلك وشمروا عن سواعدهم مرة اخري زاعمين انهم يصلحون عيوبها - فيما تزعم عيونهم