هيرودوتس الملقب بأبي التاريخ في كتابه المترجم بقلم حبيب بسترس ما نصه: والمصريون يحسبون الخنزير نجسا - اي يعدونه - فإاذا اتفق لأحد ان يمس خنزيرا ولو مارا به يبادر حالا الي النهر ويطرح نفسه وثيابه ويغتسل ولذلك لا يسمح لرعاة الخنازير وان كانوا مصريين ان يدخلوا الهياكل ولا احد يزوجهم ابنته ولا يتزوج منهم بل يتزوجون بعضهم من بعض ولا يؤذن للمصريين ان يذبحوا الخنازير الا للقمر وباخوس وذلك في وقت واحد اعني في يوم مخصوص من السنة يكون القمر فيه بدرا وحينئذ يأكلون من لحمه.
ثم يقول متسائلا: ولكن لماذا يكره المصريون الخنازير في سائر الأعياد ويذبحونه في العيد المذكور فقط؟ يحتجون في ذلك حجة لا يناسب ان اوردها وان كنت لا اجهلها.
قلت وانا اقتدي بقوله ايضا فلا يناسب ان اوردها وان كنت لا اجهلها وهي مسطورة في حواشي المترجم لكتاب هيرودوتس.
من مظاهر الحضارة الرشيدة العناية بالارقام في مختلف الزوايا ولا يستتب نظام او حكم دون ان يعتمد علي الأرقام في تنظيم شئون الدول.
وقد عثرت علي نص في وسائل الجاحظ يذكر فيه ان آل ابي