كناشه النوادر (صفحة 19)

5- وكثيرا ما نسمع هذا القول في التعبير عن هوان الرجل الكريم في بلده: ليس لنبي كرامة في وطنه.

ونظنه حكمة حديثة او نرجعه الي عصور الإسلام الأولي علي اكثر تقدير.

والحق انه اقدم من ذلك بكثير عثرت عليه في انجيل يوحنا ونصه: وبعد اليومين خرج من هناك ومضي الي الجليل لأن يسوع نفسه شهد انه ليس لنبي كرامة في وطنه.

وفي ظل هذا المعني يقول المتنبي فيما قال في صباه: انا في امة تداركها الله غريب كصالح في ثمود.

وهو مسبوق في هذا بقول ابي تمام: كان الخليفة يوم ذلك صالحا فيهم وكان المشركون ثمودا.

من نوادر التسمية:

لأهل المغرب والأندلس بعض تسميات لا تجري علي المألوف فنجد من اسمائهم: حمود ومنهم بنوحمود الأندلسيون المنتمون الي حمود بن ميمون بن احمد بن علي وكان جدهم احمد بن علي هذا يسمي حمودا ايضا كما في جمهرة ابن حزم.

ومن اسمائهم ايضا عبود وحمود وعبود تسميتان عربيتان فصيحتان وممن ضرب المثل به من العرب عبود قالوا فيه: انوم من عبود وكان عبدا حطابا اسود فغبر في محتطبه اسبوعا لم ينم ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015