كناشه النوادر (صفحة 20)

انصرف فبقي اسبوعا نائما فضرب المثل به لمن ثقل نومه.

واذن فليس الأمر غرابة التسمية فحسب ولكني وجدت نصا لأبي حيان الأندلسي في كتابه النضار الذي ذكر فيه اول حاله واشتغاله ورحلته وشيوخه يقول فيه: وهم يسمون عبد الله عبودا ومحمدا حمودا ذكر هذا النص السيوطي في البغية.

ونستطيع من نص ابن حزم السابق ان نقول: انهم يسمون محمد ايضا حمودا كما سموا احمد حمودا فكأن هذه الصيغة عندهم تسمية تدليل كما هو الشائع في التسمية في وقتنا هذا.

واهل المغرب والأندلس يتسمون يزيدون وحمدون وفتحون ورحمون وحسنون وحفصون وسمحون.

وتعليل هذه التسمية قد يرجع الي ارادة التفخيم بصيغة كصغية الجمع او هو مطل اي في الإعراب مع التنوين وتعرب هذه الأسماء اعراب الممنوع من الصرف وفي الأشموني ان ابا علي يمنع صرفها للعلمية والعجمة ويري ان حمدون وشبهه من الأعلام المزيد في اخرها واو بعد ضمه ونون لغير جمعية لا يوجد في استعمال عربي مجبول علي العربية بل في استعمال عجمي حقيقة او حكما فألحق بما منع صرفه للتعريف والعجمة المحضة وهذا ايضا من النصوص النحوية النادرة.

وفيما يتعلق بالكني والألقاب قال ابو حيان في تفسيره عند قوله تعالي: ولا تنابزوا بالألقاب.

قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015