الْبَاطِلِ، إِنَّهُ لَوْ كَانَ عَلَى مَا تَظُنُّونَ إِذَنْ لَمَا قُهِرْنَا، وَلا فَلَّ أَحَدٌ جَمْعَنَا) . قَالَ:
وَجَعَلَ مُسَيْلِمَةُ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ:
(مِنْ مَشْطُورِ الرَّجَزِ)
1- فَلَوْ عَلَى الْحَقِّ صَبَرْنَا صَبْرَنَا ... 2- وَعَانَدَ الْقَوْمُ فَكَانُوا مِثْلَنَا
3- وَكَانَ فِي حَقٍّ يَجُوزُ أَمْرُنَا ... 4- مَا فَلَّ خَلْقٌ فِي الأَنَامِ جَمْعَنَا
فَعِنْدَهَا عَلِمَ الْقَوْمُ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي غُرُورٍ وَضَلالٍ مِنِ اسْتِمْسَاكِهِمْ بِدِينِ مُسَيْلِمَةِ الْكَذَّابِ النَّجِسِ، وَجَعَل رَجُلٌ [1] مِنْهُمْ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ [2] :
(مِنْ مَشْطُورِ الرَّجَزِ)
1- لَبِئْسَ مَا أَوْرَدَنَا مُسَيْلِمَهْ ... 2- أَبْقَى لَنَا [3] مِنْ بَعْدِنَا أُغَيْلِمَهْ
3- وَنِسْوَةً جُرًّا لَهُمْ مُنَيْنِمَهْ [4] ... 4- وَاشتما رِمَالهَا أُمَيْنِمَهْ [5]
قَالَ: ثُمَّ اقْتَحَمَ الْمُسْلِمُونَ بِأَجْمَعِهِمْ إِلَى مُسَيْلِمَةَ وَأَصْحَابِهِ، فَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى احْمَرَّتْ أَرْضُ الْحَدِيقَةِ مِنَ الدِّمَاءِ.
قَالَ: وَنَظَرَ وَحْشِيٌّ [6] ............... ............... ............... .....