يقال: رجل جائع وجوعان، وقوم جياع وجوع، وقد أصابتهم مجاعة ومجوعة. ورجل غرثان وغرث، وقد غرث غرثا. وفي مثل: "غرثان فاربكوا له" من الربيكة. وهي طعام يخلط له. وأصل هذا المثل أن رجلا بشر بغلام ولد له، فقال: ما أصنع به؟ أآكله أم أشربه؟ فعلمت امرأته أنه جائع، فقالت: غرثان فاربكوا له. فلما شبع قال: كيف الطلا وأمه؟ يعني الصبي وأمه.
ويقال: رجل سغبان وساغب. والمسغبة: المجاعة. وقد سغب سغبا. قال الله تبارك وتعالى: {في يَومٍ ذِي مَسغَبةٍ}. ورجل ضرم، وقد ضرم ضرمة. ورجل هقم.
وقال: وحكى لنا أبو عمرو: الهمج: الجوع. وأنشد:
قَد هَلَكَتْ جارتُنا، مِنَ الهَمَجْ
وإن تَجِدْ تأكُلْ عَتُودًا، أو بَذَجْ
العتود من المعزى: ما دون الحولي. والبذج: الحمل.
ويقال: رجل طلنفح، إذا كان جائعا خالي الجوف. قال الشاعر:
ونُصبِحُ، بالغَداةِ، أتَرَّ شَيءٍ ونُمسِي، بالعَشِيِّ، طَلَنفَحِينا
ونَطحَنُ بالرَّحَى، شَزْرًا ويَمنًا ولَو نُعطَى المَغازِلَ ما عَيِينا
قال أبو العباس: ويروى: "أنز شيء". وفسر "أتر شيء" بمسترخين. وقال بندار: يريد بأتر: منغظين.
رجعنا إلى الكتاب: ويقال: رجل مسحوت، إذا كان جائعا لا يشبع. ورجل مسعور، وبه سعار، ورجل شحذان،