كانت الواو مضمومة صيرت همزة، كما قال عز وجل: {وإذا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ} -إنما هو "وقتت" من الوقت- وكما قال: "حي الأجوه" يريد: الوجوه، وكما قال: دار وأدؤر.
ويقال: إني لآتيه بالغدايا والعشايا. وإنما قالوا "الغدايا" لمكان "العشايا". فإذا أفردوا لم يجمعوا "غداة": غدايا. وكذلك قوله:
هَتّاكُ أخبِيةٍ، وَلّاجُ أبْوِيةٍ يَخلِطُ بالجِدِّ، مِنه، البِرَّ واللِّينا
فقال "أبوبة" لمكان "أخبية". فإذا أفرد لم يقل: باب وأبوبة.
* * *
نجز، والحمد لله كثيرا، وصلى الله على محمد وآله، وسلم تسليما، في التاريخ المذكور جمادى الآخرة، عام خمس عشرة وستمائة. عرَّف الله خيره.