* بَعِثٌ، تُؤَرِّقُهُ الهُمُومُ، فيَسهَرُ *
ويقال: توسنت المرأة، إذا أتيتها وهي نائمة. قال الجعدي:
كأنَّ فاها، إذا تُوُسِّنَ، مِن طِيبِ مَشَمٍّ، وحُسنِ مُبتَسَمِ
رُكِّبَ في السّامِ والزَّبِيبِ، أقا حِيُّ كَثِيبٍ، تَندَى مِنَ الرِّهَمِ
توسن أي: أتي على النوم. وقوله "ركب في السام" صلة لـ "مبتسم". وخبر "كأن" في قوله "أقاحي كثيب". قال الأصمعي: والسام: عرق الذهب والفضة في المعدن. واحدته سامة. فهو أسمر لم يصف ولم يسبك. فأراد أنها حماء اللثاث. وقوله "الزبيب" أراد الخمر، فأتى بشيء يدل على الخمر. وقال حميد بن ثور، يذكر سحابا:
ولَقَد نَظَرتُ إلى أغَرَّ مُشَهَّرٍ بِكرٍ، تَوَسَّنَ بالخَمِيلةِ عُونا
أغر: سحاب أبيض. توسن: أمطرها ليلا.