فإيّاكُم، وداهِيةً نآدَى يُجَدُّ بِها، وأنتُم تَلعَبُونا
و"جاء بأم الربيق على أريق" يضرب مثلا للرجل يجيء بالداهية. وهي أم الربيق. واريق: تصغير دابة أورق، كما تقول في تصغير أحمد: حميد. وزعم الأصمعي أن الأورق شر الإبل. وقال: وقيل لابنة الخس: أي الإبل شر؟ فقالت: الأورق الذكر. قال: ولا يكاد يكون فيها نجيب. إلا أنه أطيبها لحما، وأهشها عظما، إذا نحر. ويقال: "لقي منه عرق القربة" أي: لقي منه أمرا شديدا. وأنشد:
لَيسَتْ بِمَشتَمةٍ تُعَدُّ، وعَفوُها عَرَقُ السِّقاءِ، علَى القَعُودِ اللّاغِبِ
ولا يعرف الأصمعي أصله. و"لقيت منه الأقورين". قال أبو الحسن: قال بندار: عرق القربة. إنما يراد: علق. فأبدلوا اللام راء، كما قالوا: لعمري ورعملي، فأبدلوا مكان اللام راء، ومكان الراء لاما. ولقيت منه الأقورين يريد: الدواهي. لم يعرف الأصمعي أصل الأقورين. وقال الكميت:
* بَنِي ابنةِ مِعيَرٍ، والأقوَرِينا *
ولقيت منه الأمرين. وابنة معير: الداهية.
و"لقيت منه البرحين"، بكسر الباء وفتح الراء -قال أبو العباس: البرحين بضم الباء وفتح الراء- و"لقيت منه برحا بارحا". الفراء: يقال: "لقيت منه بنات برح" وبني برح، والبرحين والبرحين، بالضم والكسر وفتح الراء فيهما جميعا، والفتكرين والفتكرين والأقوريات.
ويقال: "لقيت منه الدهاريس" واحدها دهرس. الفراء والكلبي: الدهارس. قال: وسمعت ابا عمرو يقول: واحدها دهرس.
الفراء: يقال: "لقيت منه الذربيا" مقصورة، والذربين.
ويقال: "وقع في أم حبوكر" وحبوكرى