المتكلم (محمد بن عمر) المولود سنة 543، والمتوفي سنة 606 رحمه الله تعالى، عن 63 سنة من العمر، وقد ترك من التآليف نحو مئتي كتاب، ما بين كتاب في اثنين وثلاثين جزءا كالتفسير المشهور له ورسالة في صفحات.

جاء في ترجمته قول ابن أبي أصيبعة: ((حكى لنا القاضي شمس الدين الخوئي، عن الشيخ فخر الدين أنه قال: والله إنني أتأسف في الفوات عن الاشتغال بالعلم في وقت الأكل، فإن الوقت والزمان عزيز)).

حفظ ابن سكينة لأوقاته وتنظيمها وملؤها بالأعمال الصالحة

وقال الحافظ المؤرخ ابن النجار في ((ذيل تاريخ بغداد)) والحافظ الذهبي، في ((سير أعلام النبلاء)) (?)، في ترجمة الإمام ابن سكينة: ((الشيخ الإمام العالم الفقيه المحدث الثقة، المعمر القدوة الكبير، شيخ الإسلام مفخر العراق، ضياء الدين أبو أحمد عبد الوهاب بن علي ابن سكينة البغدادي الصوفي الشافعي، ولد سنة 519، ومات سنة 607، وكان شيخ وقته في علو الإسناد والمعرفة والأتقان، والزهد والعبادة، وحسن السمت وموافقة السنة وسلوك طريق السلف الصالح.

مد الله له في العمر حتى حدث بجيمع مروياته مرارا، وقصده طلاب العلم من سائر الأقطار، وكانت أوقاته محفوظة، وكلماته معدودة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015