((الإمام محدث الإسلام، تقي الدين، أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد، المقدسي، الجماعيلي، ثم الدمشقي الصالحي، الحنبلي، صاحب التصانيف. كتب عن أبي طاهر السلفي ألف جزء، وكتب ما لا يوصف كثرة، وما زال ينسخ، ويصنف، ويحدث، ويعبد الله، حتى أتاه اليقين.
قال الضياء المقدسي (تلميذه): وكان لا يضيع شيئا من زمانه، كان يصلي الفجر، ويلقن القرآن، وربما لقن الحديث، ثم يقوم فيتوضأ ويصلي ثلاث مئة ركعة بالفاتحة والمعوذتين إلى قبيل الظهر، فينام نومة فيصلي الظهر، ويشتغل بالتسميع أو النسخ إلى المغرب، فيفطر إن كان صائما، ويصلي العشاء ثم ينام إلى نصف الليل أو بعده.
ثم يتوضأ ويصلي، ثم يتوضأ ويصلي إلى قريب الفجر، وربما توضأ سبع مرات أو أكثر، ويقول: تطيب لي الصلاة ما دامت أعضائي رطبة، ثم ينام نومة يسيرة قبل الفجر، وهذا دأبه)). انتهى. وترك من الكتب التي ألفها ما يزيد على أربعين كتابا. فيها النفائس الغوالي. انظرها في ترجمته الواسعة الحافلة، في ((ذيل طبقات الحنابلة)) لابن رجب (?).
وجاء في ((عيون الأنباء في طبقات الأطباء)) للطبيب المؤرخ ابن أبي أصيبعة (?) في ترجمة الإمام فخر الدين الرازي المفسر الأصولي