ما هو عشرون مجلداً، ومنها ما هو كراس واحد. وقال الموفق عبد اللطيف: كان ابن الجوزي لا يضيع من زمانه شيئا، يكتب في اليوم أربعة كراريس، ويرتفع له كل سنة من كتابته ما بين خمسين مجلدا إلى ستين)).
وقال الذهبي في ((تذكرة الحفاظ)) وابن رجب في ((الذيل)) (?): ((قال أبو المظفر سبط ابن الجوزي: سمعت جدي يقول على المنبر في آخر عمره: كتبت بإصبعي هاتين ألفي مجلد)). ويقول ابن الوردي في ((تتمة المختصر في أخبار البشر)) (?): ((قيل: إنه جمعت الكراريس التي كتبها أبو الفرج ابن الجوزي، وحسبت مدة عمره فقسمت على المدة، فكان ما خص كل يوم منها تسعة كراريس)).
ونقل القمي في ((الكنى والألقاب)) (?): ((أن براية أقلام ابن الجوزي التي كتب بها الحديث، جمعت فحصل منها شيء كثير، وأوصى أن يسخن بها الماء الذي يغسل به بعد موته، ففعل ذلك، فكفت وفضل منها)).
وقد ألف الأستاذ عبد الحميد العلوجي العراقي كتابا باسم ((مؤلفات ابن الجوزي))، وطبعته وزارة الثقافة والإرشاد العراقية ببغداد سنة 1385،